حققت دولة الإمارات نجاحاً استثنائياً وتأثيراً دولياً متميزاً من خلال مشاركتها في الدورة الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، التي اختتمت أعمالها الجمعة في دافوس بسويسرا واستمرت خمسة أيام. ومع أكثر من 100 مشارك، من بينهم قادة الأعمال والقطاع الخاص والمسؤولون الحكوميون، كانت ثالث أكبر مشاركة دولية في دافوس وأكبر عدد من المشاركين الوطنيين في تاريخ المنتدى.
وتتميز مشاركة الإمارات في المنتدى بحضور شركات وطنية كبيرة والقطاع الخاص، والذي يشكل ما يقارب 80% من مشاركة الإمارات في المنتدى، وهو منصة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 من القادة وصناع السياسات وكبار الشخصيات من الإمارات. حول العالم . كما أنه يجمع أكبر عدد مطلق من مسؤولي الأعمال، حيث تساعد مخرجاته في بناء الشراكات عبر مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، ودعم التنمية المستدامة، ووضع الحلول لأهم التحديات التنموية الدولية التي تم تسليط الضوء عليها.
وتعكس المشاركة الناجحة لدولة الإمارات في هذا الحدث الأهم على مستوى العالم، نفوذ الدولة المتنامي، وثقة المجتمع الدولي المتزايدة بقدراتها وإمكانياتها الوطنية، وحرص دولة الإمارات على المشاركة والمشاركة الفعالة في مختلف الأحداث الدولية المهمة، تجسيداً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث الأهم على مستوى العالم. رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تعليمات من صاحب السمو حفظه الله .
ومن خلال الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى، والمبادرات الملموسة التي تم إطلاقها، والمشاركة في مختلف الفعاليات والمؤتمرات، نجحت دولة الإمارات في ترسيخ دورها الرائد عالمياً، بما يخدم رسالتها المتمثلة في تعزيز التعاون والشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق أهداف الاستقرار والتنمية والازدهار. وازدهارها، ودعم توجهاتها وأولوياتها الوطنية، وبناء اقتصادها الأقوى والأسرع نمواً، وتعزيز قدرتها التنافسية في كافة المجالات.
- دور فاعل
أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أن دولة الإمارات أصبحت لاعباً دولياً رائداً في رسم التوجهات المستقبلية وإيجاد حلول جديدة غير تقليدية للتحديات العالمية، مع ترسيخ قيادتها لدورها البارز والفعال بفضل توجيهات سموه. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل مكتوم، دولة الإمارات العربية المتحدة مشهود لها برؤيتها الاستباقية، ونموذجها التنموي والاقتصادي الفريد، ومساهمتها غير المسبوقة في ترسيخ مكانتها على مستوى العالم. لقد ضاعف التعاون الدولي مصداقيته وثقته الدولية في القيام بدور فاعل ومؤثر في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وقال: “إن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، وتعمل مع الشركاء الدوليين لاقتراح رؤى ومسارات جديدة لحلول مستدامة للتحديات العالمية المتزايدة الشدة، وإقامة حوار هادف لتنمية الاقتصادات المبتكرة. دعم المجتمع أ” إطار للنمو المستدام والازدهار.. والاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات والمبادرات التي أطلقتها خلال فعاليات المنتدى، عرفت بمشاركتها وجهودها عالية الجودة على المستوى الدولي في هذا الصدد، فضلاً عن حماسها لتعزيز العلاقات الدولية. شراكات تهدف إلى تعزيز المجتمع للإنسانية جمعاء.القدرة.
وأضاف: «تواصل دولة الإمارات عرض تجربتها وخبراتها الناجحة في مختلف القطاعات والمجالات من خلال أجندة حافل، تشكل مصدر إلهام لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة للدولة والمجتمع، فضلاً عن انفتاح الدولة على العالم». العالمية.. الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية المتميزة من خلال التعاون المشترك والشراكات الناجحة في كافة المجالات.”
وللعام الثاني على التوالي، تشارك الصين في الجناح الخاص تحت شعار “كل شيء ممكن”، واستخدمت الجناح لعرض تجربتها وإنجازاتها التنموية الملهمة في هذا المنتدى الأهم على المستوى الدولي. كما أنها تشارك أفضل الخبرات والممارسات في مجال التنمية المستدامة وتدعم الحكومات للاستعداد للمستقبل، بما في ذلك المساهمة في تحسين حياة المجتمع.
- حياة المجتمع
ووقعت دولة الإمارات عدداً من الاتفاقيات لترسيخ دور الدولة كشريك عالمي موثوق ومركز للتغيير الإيجابي في مختلف المجالات، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية والالتزام بدعم برامج المنظمات الدولية لتحسين الظروف المعيشية في مختلف المجتمعات.
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تعلن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمبادرات العالمية عن منح والتزامات لدعم سكان غزة وتحسين حياة الفئات الضعيفة والقضاء على الجوع حول العالم بقيمة 121 مليون دولار تقريباً. وأعلنت المؤسسة من خلال اتفاقية وقعتها مع منظمات وبرامج تابعة للأمم المتحدة، عن منح بقيمة 43 مليون درهم، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتقديم الدعم المباشر لسكان قطاع غزة، الدعم الغذائي.
كما وقعت مؤسسة المبادرة اتفاقية ثانية مع برنامج الغذاء العالمي لتنفيذ مشاريع غذائية مستدامة حول العالم وتعهدت بتقديم ما يقارب 37 مليون درهم لدعم القطاع الصحي في غزة للمساعدة في توفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان.وتنضم إلى الجزء العالمي خطاب النوايا الموقع من قبل منظمة الصحة.
كما أعلنت مؤسسة المبادرة عن تقديم ما يقارب 30 مليون درهم لدعم مشاريع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي وقعت معها اتفاقية شراكة لتحسين الظروف المعيشية للأطفال وتوفير شبكة أمن غذائي. ويعتبر الأطفال والنساء من الفئات المحرومة في العديد من البلدان حول العالم، وقد استفاد من هذه المبادرة 270 ألف امرأة وطفل.
كما أعلنت عن إطلاق برنامج منح بقيمة 11 مليون درهم بالشراكة مع منصة UpLink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف المساهمة في جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجوع وزيادة مرونة واستدامة وصحة أنظمة الغذاء والمياه.
- خطة استراتيجية
وأطلقت دولة الإمارات خلال مشاركتها في المنتدى سلسلة من المبادرات النوعية التي ستساعد في تمكين المجتمعات النامية وتعزيز التنمية والازدهار العالمي، بالإضافة إلى دعم تطوير الحلول المبتكرة للتحديات الاقتصادية الناشئة. وتشمل هذه المبادرات مبادرة Ecolabel، وهي أول إطار عمل لإصدار شهادات الاستدامة مخصص للشركات الصغيرة. ويهدف إلى دعم القدرة التنافسية لهذه المؤسسات في الاقتصاد الأخضر من خلال تبسيط ومواءمة العمليات التنظيمية المتعلقة بوضع معايير الاستدامة العالمية. وستتضمن المبادرة تجميع الموارد لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم على تحقيق وضع “التوسيم البيئي”.
وقعت حكومة الإمارات اتفاقية تعاون معرفي استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير منصة “نحن الإمارات للذكاء الاستراتيجي 2031” التي تمثل نموذجاً رقمياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي وتضم أفضل مصادر المعرفة العالمية ونخبة من أبناء الإمارات القيادات الحكومية يتمتع هذا المستوى بقاعدة معرفية استراتيجية متخصصة في المجالات ذات الأولوية لمحور “نحن رؤية الإمارات 2031″، مكونة من خبراء عالميين في مجالات مختلفة ومصممة لدعم شبكة من صناع السياسات والاستراتيجيات. الاستفادة من بيانات ومعلومات أكثر من 2500 خبير عالمي وأكثر من 450 مصدر عالمي.
- تبادل المعارف
كما أعلن مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة عن إطلاق برنامج تبادل معرفي في مجال الذكاء الاصطناعي، ووقع مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة اتفاقية شراكة مع رواندا لإطلاق البرنامج والتعاون مع رواندا. ولتحقيق أهدافها المستقبلية، تركز بشكل أساسي على تعزيز التعاون بين القادة والمبتكرين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، وتسخير الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لتعزيز التقدم العالمي.
- كن في الطليعة وكن مستعدًا
وفي فعالية أقيمت في جناح الدولة، أصدرت مجلة الأخبار العالمية Vantage Foundation ومجموعة Swiss Horizon Research Group نتائج الإصدار الأول من تقرير مؤشر فرص المستقبل العالمي 2024، والذي يعتمد على الشراكة التي تم إطلاقها العام الماضي بين حكومة الإمارات العربية المتحدة والبلدين. البلدان التعاون السنوي بين المؤسسات الدولية. وحصلت الإمارات في التقرير على المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً للاستعداد لفرص المستقبل.
- مبادرة رائدة
اختار المنتدى الاقتصادي العالمي مبادرة حكومة الإمارات العربية المتحدة “جاهز”، وهي منصة رقمية وطنية ذكية تهدف إلى تزويد المواهب الحكومية الاتحادية بمهارات المستقبل، من بين أكثر من 1000 مشروع حكومي، لإدراجها في تقريره العالمي “البناء من أجل الغد” أفضل 9 مشاريع عالمية في الاستعداد. المؤسسات الخاصة والقطاعات المختلفة من مختلف أنحاء العالم.
أبرز ملامح مشاركة دولة الإمارات في المعرض:
مؤسسة المبادرة تخصص 121 مليون درهم
التبرع بـ 11 مليون درهم لمكافحة الجوع
إطلاق منصة “نحن الإمارات للاستخبارات الاستراتيجية”.
EcoMark هو أول إطار عمل لشهادة الاستدامة المؤسسية
برنامج تبادل المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي
تتصدر الدولة في 20 مؤشراً للفرص المستقبلية
«جاهز» ضمن أفضل 9 مشاريع جاهزة عالمياً
تسجيل مستويات عالية من مشاركة الشركات والقطاع الخاص من الدول الكبرى
اجتماع ثنائي رفيع المستوى
وشاركت دولة الإمارات خلال منتدى هذا العام في عدد من المؤتمرات الرئيسية والمؤتمرات الخاصة والفعاليات الجانبية، بالإضافة إلى سلسلة من المؤتمرات المهمة واللقاءات العامة واللقاءات الإعلامية التي استضافها الجناح الوطني، وشهدت الظهور المهم لدولة الإمارات. وشهد اجتماع رؤساء الشركات الوطنية الكبرى ومسؤولي القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، إلى جانب اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، التي ضمت نخبة من كبار الشخصيات، استعرضت نجاحات دولة الإمارات، وتبادلت الخبرات الدولية، ودخلت في حوار وتفاعل بناء مع المؤسسات الدولية.
تتضمن أجندة مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمرات في قطاعات متعددة، بما في ذلك التعليم، حيث تشارك الدولة في المناقشات حول الفرص والتحديات التي تجلبها التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي إلى قطاع التعليم، وكيف يمكن للمؤسسات والحكومات التكيف مع بياناتها وتعظيم الفوائد منها نتائجه، الفرص والتحديات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لقطاع التعليم، وكيف يمكن للمؤسسات والحكومات التكيف مع بياناته وتعظيم الاستفادة من نتائجه، وأبرز آليات تطوير مهارات التعلم وآفاق وفرص التعاون بين القطاعين العام والخاص. القطاعين العام والخاص لتطوير نماذج وتجارب تعليمية إبداعية ومنتجة.
كما شاركت الدولة في اجتماعات ناقشت عدداً من التطورات السياسية الإقليمية والدولية، بما في ذلك تأثير الصراع في الشرق الأوسط ومساره، وكيفية تحقيق التوازن بين الديناميكيات الجيوسياسية الأساسية، والجهود المبذولة للتغلب على التحديات التي تقف في طريقها. طريق. الاستقرار والتعاون الدولي.
كما شهد المنتدى مشاركة فعالة لدولة الإمارات في أنشطة في مجالات الاقتصاد والتجارة الخارجية والاستثمار والبيئة، بما في ذلك جلسات تناولت مجموعة البريكس وآفاق نموها وتأثيرها على الواقع الاقتصادي العالمي والقضايا الجيوسياسية والبيئية. المشهد الاقتصادي، وتأثير التكنولوجيا على تطور التجارة والاستثمار العالمي، ومستقبل التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي، وآفاق نظام تجاري عالمي جديد، بالإضافة إلى مسألة التجارة كأداة للنمو الاقتصادي وكيف وتتم مناقشة جعل سيناريو التجارة العالمية أكثر شمولاً، والمسؤولية البيئية، فضلاً عن أساسيات تطبيق التقنيات الجديدة في الأعمال، بالإضافة إلى جلسات ومؤتمرات حول معالجة العوائق الرئيسية أمام جهود الرقمنة العالمية والشمول في التمويل. منظمة العفو الدولية.