المشاط: المياه والطاقة من أولويات خطط التنمية لدورها في تعزيز النمو الشامل والمستدام ودعم التحول الأخضر
نحن نعمل على الاستفادة الكاملة من الشراكات الدولية وصناديق التنمية لدعم رؤية التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة
في إطار التنسيق المستمر والجهود الوطنية ، بالتنسيق مع شركاء التنمية ، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ، لسد فجوة التمويل وتلبية احتياجات السلطات المصرية لتعزيز دعم رؤية البلاد التنموية لعام 2030 في قطاعي المياه والطاقة ، يقدم الاتحاد الأوروبي 117.9 مليون يورو في شكل منح من الاتحاد الأوروبي لدعم ميزانيات قطاع المياه والطاقة ، ويستفيد منها وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات الحضرية والموارد المائية والري والتمويل والنفط والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط ، إن المنحة تندرج في إطار العلاقة الاستراتيجية والتعاون المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي ، والتي تهدف إلى دعم خطط وأولويات التنمية في البلاد من خلال التعاون التنموي الفعال وبما يتماشى مع جهود الدولة لدفع عجلة التنمية. الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة ، خاصة بعد أن تستعد مصر لاستضافة COP27 ، مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
وأضاف المشاط أن المنحة الجديدة تأتي في إطار حرصها على توطيد الشراكات الدولية وجني أقصى قدر من الفوائد من تمويل التنمية وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ، مؤكدا التزام مصر بتعزيز آليات التعاون الدولي وتمويل التنمية لتمكينها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. رؤية الدولة وأهدافها لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام ، وتسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر ، وتعزيز القدرة التنافسية ، وزيادة معدلات النمو ، وتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية.
وأوضح وزير التعاون الدولي أن قطاعي المياه والطاقة في مصر يحتلان أولوية قصوى لدى الحكومة لأهميتهما في الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة ، حيث تعمل الحكومة على وضع خطط طموحة لتعزيز الإدارة المستدامة للحصول على المياه من خلال التوسع في مشاريع تحلية المياه. المعالجة البحرية والصرف الصحي لإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية. وقد ساهمت الشراكات الدولية في تمويل العديد من المشاريع المهمة في هذا المجال ، مثل نظام معالجة مياه بحر البقر ، ومحطة معالجة مياه محسمة ، والجبل الأصفر.
وأشارت إلى أن قطاع الطاقة حقق تقدمًا كبيرًا في السنوات الثماني الماضية ، حيث نجحت مصر في التحول من عجز في الطاقة إلى فائض في الصادرات إلى دول أخرى من خلال تنفيذ مشروعات وطنية كبرى ، كما تعمل على تعزيز التوسع في مصادر الطاقة المتجددة. مشاريع الطاقة من مصادر مختلفة ، سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية ، وتوسيع نطاق إنتاج الهيدروجين الأخضر ، مع ملاحظة أن شركاء التنمية قد ساهموا في تمويل العديد من مشاريع الطاقة المتجددة ، مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية ، وهي وكالة حكومية ، وشركاء التنمية. بالإضافة إلى المحلية والأجنبية كنموذج لمشاركة القطاع الخاص ، تعمل مصر على توسيع هذه المشاريع التي ستصبح مراكز طاقة إقليمية.
جدير بالذكر أن مصر لديها شراكة قوية مع الاتحاد الأوروبي ، بإجمالي حوالي 1.35 مليار يورو حاليًا بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي ، وتدعم عدة قطاعات في شكل منح ، بما في ذلك النقل والمياه والزراعة والصغيرة والمتوسطة. – الشركات الكبيرة ، والطاقة المستدامة ، والبيئة ، والحماية الاجتماعية ، وتعزيز الاستقرار ، والحوكمة ، وبناء القدرات ، والمجتمع المدني ؛ هذا بالإضافة إلى استفادة مصر من العديد من المبادرات الأوروبية وبرامج التعاون الإقليمي.