وأظهر تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن 78% من مشاريع الدولة تهدف إلى التخفيف من آثار التغير المناخي، إذ أن كافة استثمارات الدولة الضخمة تتركز في مشاريع النقل الكهربائي والسكك الحديدية عالية السرعة وأنظمة معالجة النفايات ومشاريع البنية التحتية. محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى أن هناك 22% مشروعات التكيف، والتي تشمل مشروعات إعادة تأهيل وتبطين القناة، وحماية وتنمية ساحل مصر، ومحطات ومشروعات تحلية المياه.
وفيما يتعلق بالخطة الوطنية للاستثمار الأخضر في مصر، فقد تم إصدار معايير الاستدامة البيئية على المستوى الوطني، وقد وصلت نسبة الخطة الخضراء للدولة إلى 40%، والهدف هو الوصول إلى 50% العام المقبل.
نتائج كافة الجهود التنموية التي قامت بها الحكومة المصرية: قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، بلغ معدل النمو 6.6%، ووصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى 7%، وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار أمريكي، و وارتفعت الاحتياطيات النقدية إلى 34.9 مليار دولار أمريكي.
يوضح تقرير أن البعد البيئي للتغيرات الطبيعية والكوارث يشكل جزءا مهما من الرؤية الوطنية، سواء تعلق الأمر بمكافحة التغير المناخي أو التحول الأخضر أو التعامل مع ندرة المياه.
وفيما يتعلق بجهود الدولة لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتمويل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا السياق العمل الذي تم إنجازه في إعداد تقرير مصر الوطني الأول حول تمويل التنمية المستدامة، وكذلك مساهمة مصر في إصدار أرقام القيمة 750 مليون دولار العمل على السندات الخضراء لأول مرة في أفريقيا وشرق الأوسط وأشار إلى أنه بالإضافة إلى جهود صندوق الاستثمار والتنمية السيادي في مصر، سيصدر القطاع الخاص سندات خضراء بقيمة 120-200 مليون دولار لمكافحة تغير المناخ من خلال الاستثمار في سلسلة من المشاريع الخضراء مثل مشاريع إنتاج الهيدروجين والأمونيا. وتشمل المشاريع الخضراء التعاون مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة، بالإضافة إلى مشاريع إنتاج عربات القطارات لدعم جهود النقل المستدام، ومشاريع تحلية المياه.
فيما يتعلق بجهود الدولة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي، تتشرف جمهورية مصر العربية باستضافة قمة مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (COP 27) لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ: هذا الاجتماع يعكس موقف مصر الإقليمي والدولي تلعب الدولة دورًا رئيسيًا، لذا تعمل الدولة بالتعاون مع كافة أجهزتها وتحت التوجيه المباشر لها. ومن أجل إنجاح هذا الحدث العالمي، تؤمن وزارة الخارجية والتخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية بأهمية إشراك الشباب واستخدام طاقاتهم لمكافحة ظاهرة تغير المناخ والتكيف مع آثارها وتقليل الانبعاثات.