الدولار يتطلع إلى أفضل عام منذ ما يقرب من عقد

يسير الدولار على المسار الصحيح لتحقيق أفضل عام له منذ ما يقرب من عقد من الزمن، حيث أدت قوة الاقتصاد الأمريكي إلى إضعاف التوقعات لجولة أخرى من تخفيضات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية صارمة مما يعزز الرهانات الصعودية على العملة الأمريكية. .

ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بأكثر من 7٪ حتى الآن هذا العام، وهو أفضل أداء له منذ عام 2015.

وقال سكايلار مونتغمري كورنينج، محلل العملات في بنك باركليز: “الركيزة الأساسية لدعم الدولار هذا العام هي قوة الاقتصاد”. أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أعلى من أي مكان آخر، مما يساعد على الحفاظ على أعلى مستوياتها التاريخية في تقييمات الدولار الأمريكي.

وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين في وقت سابق من هذا الشهر، عندما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكنه أشار إلى تباطؤ في وتيرة التيسير النقدي. ومع ذلك، قد يتحسن النمو الاقتصادي العالمي في وقت لاحق من هذا العام حيث تراهن وول ستريت على أن الدولار لديه مجال أكبر للارتفاع في عام 2025، مما يدعم العملات الأخرى ويضغط على العملة الأمريكية.

منذ عام 2024، كان الين الياباني والكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي هي العملات الأسوأ أداءً في مجموعة العشرة، حيث انخفضت كل منها بأكثر من 10٪ مقابل الدولار الأمريكي اعتبارًا من 27 ديسمبر. وانخفض اليورو بنحو 5.5% لينهي اليوم بالقرب من 1.04 دولار، مع تزايد عدد الاستراتيجيين الذين يراهنون على أن اليورو قد يصبح متعادلًا مع الدولار العام المقبل.

قام المتداولون غير التجاريين والمضاربين بزيادة رهاناتهم الصعودية على الدولار الأمريكي بشكل مطرد قبل الانتخابات الأمريكية وبعدها. ويمتلكون حاليًا حوالي 28.2 مليار دولار من العقود المرتبطة بارتفاع قيمة الدولار في المستقبل، وهو الأكبر منذ مايو.

وكتب محللو جولدمان ساكس بقيادة كاماكشيا تريفيدي في تقرير بتاريخ 20 ديسمبر (بلومبرج): “إن قوة الدولار الحالية تتوافق مع البيانات الواردة”.