إعداد : راشد النعيمي
وتشهد دولة الإمارات تسارعاً كبيراً في تطور صناعة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والاستثمارات المبكرة في مختلف المجالات. العوامل المعززة لتطوير التميز في الخدمات الحكومية.
تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كدولة رائدة عالمياً في تعزيز الذكاء الاصطناعي والمرونة والمرونة التنظيمية والتشريعية وإعادة تصميم نظامها التعليمي لمواكبة المستقبل، حيث بدأت في جني ثمار توجهاتها لتحتل المرتبة الخامسة إلى عام 2024 القائمة السنوية للدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم.
كما تواصل دولة الإمارات القيام بدور قيادي في تعزيز مكانتها العالمية كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في بناء شراكات عالمية في هذا المجال المهم، بما يتماشى مع رؤيتها التنموية والتحول إلى مركز عالمي. للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العالية.
مراتب متقدمة
وتحتل الإمارات المركز الخامس عالمياً في تصنيف الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب مؤشر الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان 2024 التابع لجامعة ستانفورد، والذي يوفر مقارنات مرنة بين 36 دولة استناداً إلى 42 مؤشراً للكشف عن موقع ريادة الدول في هذا المجال وما هو فريد في كل بلد.
تقيس أداة ستانفورد العالمية قوة النظام البيئي للذكاء الاصطناعي استنادًا إلى 8 ركائز أساسية: البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي المسؤول، والاقتصاد، والتعليم، والتنوع، والسياسة والحوكمة، والرأي والبنية التحتية، بالإضافة إلى مقاييس مثل الذكاء الاصطناعي. إجمالي عدد منشورات المجلات والاستثمارات الخاصة في الذكاء الاصطناعي، والتشريعات ذات الصلة التي تم إقرارها، ومجموعات البيانات النموذجية الأساسية.
وبحسب التصنيف تتقدم الإمارات على الدول ذات الخبرة في المجال مثل فرنسا وكوريا الجنوبية وألمانيا واليابان وسنغافورة وإسبانيا ولوكسمبورغ وبلجيكا وكندا وهولندا، في حين تتصدر الولايات المتحدة القائمة بنسبة هائلة. وحصلت الصين على 70.06 نقطة، وحلت المملكة المتحدة في المركز الثالث بـ 40.17 نقطة، والهند في المركز الرابع بـ 24.54 نقطة، والإمارات العربية المتحدة في المركز الخامس بمجموع نقاط. مجموع النقاط 22.72 نقطة.
استراتيجية مبكرة
وأطلقت حكومة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في عام 2017، والتي تعد مرحلة جديدة بعد الحكومة الذكية، وستعتمد الخدمات والصناعات والبنية التحتية المستقبلية للدولة على هذه الاستراتيجية تزامناً مع مئوية الإمارات في عام 2071.
وتهدف الاستراتيجية، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، إلى تحقيق ثمانية أهداف وخدمة التنمية المستدامة والشاملة لدولة تحقق المركز الأول عالمياً في مختلف المجالات. الخطط والمشاريع، وتشمل قائمة الأهداف الوصول إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات وتحليل البيانات بحلول عام 2031، وتحسين الأداء الحكومي، وتسريع الإنجازات، وخلق بيئات عمل مبتكرة.
وتشمل هذه الأهداف أيضاً أن تصبح حكومة الإمارات الدولة الأولى في العالم التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي عبر قطاعاتها الرئيسية، وخلق سوق جديدة واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية في المنطقة، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى تأسيسها في بالإضافة إلى الاستثمار في أحدث التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها بكفاءة في مختلف مجالات العمل، واستثمار كافة الجهود واستغلال الموارد المتاحة بأفضل طريقة ممكنة.
الاستثمار الفني
وفي مارس من العام الماضي، أعلن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن إنشاء “MGX” في 22 يناير 2024. الاستثمار التكنولوجي شركة تعمل على تمكين وتطوير وتوظيف التقنيات الرائدة لتحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وستكون مبادلة للاستثمار وG42 شريكين مؤسسين للشركة الجديدة وستستثمران من خلال شراكات في دولة الإمارات والعالم لتسريع تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
ستركز استراتيجية الشركة الاستثمارية على ثلاثة مجالات رئيسية: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك مراكز البيانات والاتصالات)، وأشباه الموصلات (بما في ذلك تصميم وتصنيع وحدات التخزين والعمليات المنطقية)، والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي). والبرمجيات والبيانات وعلوم الحياة والروبوتات).
وستستفيد الشركة الجديدة من استثمارات أبوظبي الحالية في هذه المجالات وستقوم بنشر الاستثمارات جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.
أطلق مكتب تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد ميثاق الدولة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى مركز عالمي لتطوير وتبني الذكاء الاصطناعي حلول الذكاء في مختلف المجالات والتطبيقات.
مركز عالمي
أبرز عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ونائب المدير العام لمؤسسة دبي للمستقبل، ما يجعل دولة الإمارات مرشحاً رئيسياً لتطوير الذكاء الاصطناعي ومركزها العالمي للتميز في تطبيقات مستقبل أفضل. فالتنوع من أجل الإنسانية يكمن في تمكين القطاعات من بناء أنظمة ذكاء اصطناعي شاملة ومسؤولة بناءً على موقعها الاستراتيجي كوجهة عالمية للاقتصاد الرقمي والاستفادة من مجموعة المواهب المتنوعة. .
وقال العلماء، أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، في قائمة مجلة تايم لأهم 100 شخصية في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم: «في دولة الإمارات، استثمرنا في البنية التحتية والتكنولوجيا ذات الصلة من أجل تفعيل لقد قمنا بتعزيز مهارات رأس المال البشري لدينا، واليوم حصلت الحكومة على ما يعادل درجة الماجستير في التدريب المهني في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «نريد بناء تطبيق واستخدام الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، التي تعد نقطة التقاء عالمية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتصديره من الإمارات إلى بقية دول العالم».
وقال إن تبني دولة الإمارات المبكر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أظهر اختلافات إيجابية واضحة في القطاعات التي تعتمد على تطبيقاته لتنمية الأعمال والأداء والإنتاجية، والتي تشهد تسارعاً عالمياً وتحولاً أكبر كل يوم، مما ينذر بتغييرات عميقة. تحقيق مكانة رائدة مستقبلاً وتعظيم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والقدرة على التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجهها…
مجال واعد
يؤكد العلماء أن حكومة الإمارات نظرت إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي منذ البداية كمجال واعد يمكن الاستفادة منه لتحسين وزيادة مرونة وأداء العمل الحكومي من أجل تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وسرعة، والاستثمار في الأدوات الحكومية للعمل. الخدمات، وزيادة مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق أهدافها وتنفيذ خططها الطموحة، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي الكبير على مختلف القطاعات التنموية المهمة وتأثيراتها. حول القدرة التنافسية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أنه بهدف تحسين أداء الحكومة في مجال خدمة المتعاملين، اعتمدت 245 دائرة حكومية الذكاء الاصطناعي، ونجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير أكثر من 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وتحسين العمليات في الطيران بنسبة 24%، كما ارتفعت كفاءة معاملات الحاويات بنسبة 30% في هذا المجال، مما مكّن القطاع الخاص من الاستثمار في التكنولوجيا بأكثر من 5.5 مليار درهم.
بيئة جاذبة
نجحت دولة الإمارات في تعزيز بيئتها الجذابة لشركات الذكاء الاصطناعي، مع زيادة تراخيص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ عام 2021. تطوير على هذا الأساس.
وقال عمر سلطان العرامة إن الإمارات عززت البيئة الجاذبة لأفضل المواهب واحتلت المرتبة الثالثة عالمياً في استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم سكانها، مشيراً إلى عدد مشاريع الذكاء الاصطناعي المطروحة في الجامعات والكليات في الإمارات لدينا أكثر من 75 دورة في مستويات مختلفة.
أكد رؤساء ومديرو شركات عالمية متخصصة في القطاع المالي أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القطاع المالي وأسواقه المالية، إضافة إلى أن الإمارات تسعى بشكل مستمر إلى تعزيز قدراتها من خلال مبادرات متكاملة ومشروع وطني لإنشاء إطار حوكمة قوي لضمان الاستخدام الآمن والفعال لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الثقة في النظام المالي، وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومواتية.
ثانون بن زايد.. المهندس الاقتصادي لعالم المستقبل
مجلة تايم تختار سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني ورئيس مجلس إدارة مجموعة G42، ضمن قائمة الذكاء الاصطناعي لأكثر 100 شخصية تأثيراً في هذا المجال.
القوة الدافعة وراء إمبراطورية مالية تقدر قيمتها بـ 1.5 تريليون دولار، تضم صندوقين سياديين، يوجه سموه استثمارات ضخمة تهدف إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (رعاه الله)، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ساهم في تحديد الشكل المستقبلي للاقتصاد العالمي.
وقال سموه في حسابه على منصة “إكس”: “في عالم يتغير باستمرار.. التكنولوجيا والتكنولوجيا تشكل الاقتصاد العالمي المستقبلي.. وجوهر هذه التقنيات هو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. مجلة تايم” أصدر أفضل 100 شخص في هذا المجال قائمة سنوية بأهم الأشخاص…وقائمة الأشخاص الذين يشكلون مستقبل هذه التكنولوجيا عالميًا (المشكلون)…نرى اسم أخي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان… مؤسسات وشركات وشركاء ومشاريع عالمية رائدة متعددة، تساهم في تشكيل مستقبل الصناعة، ليس محلياً بل عالمياً… وبالتالي تساهم في تحديد شكل اقتصاد العالم المستقبلي… و الوطن يفتخر بكم. ضع رهاناتك.. المستقبل يُبنى بك وبك.