ترأس الدكتور طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وفد الوزارة البرلمانية الإماراتية للمشاركة في القمة العاشرة لقادة مجموعة العشرين في البرازيل وقدم الوزارة في اجتماع “مكافحة عدم المساواة بين الجنسين والعنصرية وتعزيز التنمية الاقتصادية للمرأة” استقلال.”
وضم وفد الوزارة البرلمانية الإماراتية المشارك في القمة، آمنة علي العديدي، وخالد عمر الخرجي، عضوي المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
وقال الطاير، متحدثاً في القطاع البرلماني الإماراتي خلال المؤتمر: “إن تأثير عدم المساواة بين الجنسين والعنصرية يمتد إلى جميع جوانب المجتمع، حيث يؤثر على التعليم والمشاركة الاقتصادية وفرص الحياة بشكل عام، وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي”. وتستمر الاتجاهات السائدة، وتواجه النساء من الخلفيات العرقية المهمشة إمكانية سد الفجوة العالمية بين الجنسين التي تستغرق أكثر من 130 عامًا، وعندما يتم تمكين المرأة اقتصاديًا، تستفيد المجتمعات حيث تعيد النساء استثمار ما يصل إلى 90٪ من دخلهن، وبالتالي تستفيد المجتمعات من ذلك ومن منظور إيجابي، يمتد هذا إلى الصحة والتعليم والرخاء، ويجب على البرلمان تعزيز مُثُل الشمول والمساواة من خلال تطوير القوانين والسياسات التي تزيل العوائق التي تحول دون المساواة.
وأضاف: ترأست دولة الإمارات مجموعة الشراكة بين الجنسين في الاتحاد البرلماني الدولي منذ عام 2019، وحقق برلمان الإمارات التوازن بين الجنسين، حيث بلغت نسبة النساء في أعضائه 50%، وهو ما يعكس التزام الإمارات بالتوازن بين الجنسين والقيادة النسائية في البرلمان. كما اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات مهمة لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين والعنصرية وتعزيز الاستقلال الاقتصادي للمرأة من خلال سياسات هادفة.
كما شارك في القمة الدكتور طارق حميد التايه، حيث تم مناقشة المواضيع التالية “دور البرلمانات في تعزيز التنمية المستدامة” و”دور البرلمانات في بناء حوكمة عالمية تتكيف مع تحديات القرن الحادي والعشرين”.
ولدى الحديث عن تعزيز التنمية المستدامة، قال: إن دولة الإمارات تدرك أن التنمية المستدامة ليست خياراً، بل ضرورة، وذلك انطلاقاً من استضافتها لمؤتمر COP28 وإطلاق عدد من المبادرات لتحقيق التنمية المستدامة أنه سيتم تسمية العام بـ “عام التنمية المستدامة”.
وأشار إلى أن الهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية بحاجة إلى التأكيد على أهمية التحول الهيكلي والاستثمار الأوسع في الطاقة المتجددة التي تعتبر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة للدولة وفتح الطريق أمام اقتصاد جديد متنوع.
وقال في كلمة بعنوان “البناء البرلماني للحوكمة العالمية المتكيفة مع تحديات القرن الحادي والعشرين”: “في عالم أصبح فيه الترابط والتغير السريع من سماته الأساسية، ندرك بوضوح أن الفهم التقليدي للحوكمة يتطلب التنمية ولم يعد من الممكن أن تقتصر الأزمة على “حدود دولة أو منطقة معينة”، وأصبح التنسيق العالمي ضرورة ملحة وعالمية، خاصة مع النمو المتسارع للبيانات والتكنولوجيا.
وأكد أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً على القدرة على التكيف والنهج التقدمي حيث تتبنى رؤية شاملة تركز على الاستدامة والتنويع الاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشدداً على أهمية سعي البرلمانات الوطنية إلى سن تشريعات تلبي هذه المتطلبات.
من ناحية أخرى التقى الدكتور طارق حميد التاية برئيس مجلس الشيوخ الكندي ريموند جاني على هامش القمة العاشرة لقادة مجموعة العشرين في مقر البرلمان الإماراتي.
حضر اللقاء عضوا مجلس الأمة الاتحادي آمنة علي عديدي وخالد عمر الحاج والأمين العام المساعد للاتصال البرلماني عفراء رشيد باستي.
وأشاد طارق طاير خلال اللقاء بتطور العلاقات الثنائية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأكد أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع كندا في مختلف المجالات وتتطلع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بشكل مستمر في القضايا. بنفس الأهداف خاصة في ظل تبادل الزيارات والزيارات رفيعة المستوى بين الإمارات وكندا.
وشدد ريمون جاني على أهمية توطيد علاقات التعاون بين البرلمانين ولعب دور الدبلوماسية البرلمانية من خلال تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية. (انفجار)