أقام الشريك الأدبي سكيتش كافيه، بمبادرة من مكتب النشر الأدبي والترجمة، أمسية ثقافية بعنوان “تبوك في الروايات الأجنبية” مساء الخميس.
وتحديداً، أدار الأمسية الباحث والمؤرخ عبدالله العمراني، الذي تناول رواية الروائي إبراهيم عبد المجيد الأبعاد الثقافية والتاريخية لمدينة تبوك كما تعكسها رواية “بلدة أخرى” الصادرة عام 1991.
وتحدث العمراني في تلك الليلة عن كيفية تصوير الروائيين لمدينة تبوك، مستعرضاً الخلفية التاريخية والاجتماعية التي أثرت في تشكيل صورة تبوك في الرواية.
ويسلط العمراني الضوء على أهمية الرواية في فهم التغير الحضري والاجتماعي على مر العقود، وكيف أصبحت تبوك “مدينة أخرى” في فكر الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد في السبعينيات. يسكن.
واستعرض العمراني الصور القديمة لمدينة تبوك بالإضافة إلى الأماكن المذكورة في الرواية مثل الشارع العام والمسجد النبوي ومستشفى تبوك المدني.
وفي نهاية الفعالية نقل العمراني رسالة من الروائي إبراهيم عبد المجيد شكر فيها الروائي الجمهور على اهتمامهم بمناقشة روايته “مدينة أخرى” لأنه مضى خمسة وثلاثون عاماً على كتابة الرواية. .
وتحدث عبد الماجد عن دوافع سفره إلى تبوك في السبعينيات، ورغبته في تحسين ظروفه المعيشية بعد تضاؤل فرص العمل في مصر، كما وصف الفراغ الذي شعر به أثناء إقامته في تبوك، وهذا الشعور ينبع من مصر.
وأوضح أن هذا الشعور بالفراغ كان الدافع الأساسي لكتابة رواية “مدينة أخرى” التي حاول من خلالها التعبير عن أزمة الغربة التي يعاني منها المهاجرون العرب في تلك الحقبة.
وأشار عبد المجيد إلى أن رواية “بلدة أخرى” شكلت علامة فارقة في مسيرته الأدبية وحققت نجاحا كبيرا، وترجمت إلى العديد من اللغات، وحصلت على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مؤكدا أن تجربته الإبداعية فيها تركت تبوك أثرا عميقا عليه، وستظل المدينة لها دائما مكانة خاصة في قلبه.