نشرت وكالة ناسا صورتين عاليتي الدقة تظهران الغطاء النباتي في جنوب المملكة العربية السعودية بعد هطول أمطار غزيرة، وتحول الغطاء النباتي إلى اللون الأخضر بسبب أمطار أغسطس.
كشف خبير الأرصاد الجوية عبد الله حابي عن صورتين عاليتي الدقة وبالألوان الحقيقية التقطتهما وكالة ناسا تظهران مناطق مغطاة بالنباتات بعد هطول أمطار صيفية غزيرة على مناطق جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة المنورة، بحسب أرشيف شهري أغسطس وسبتمبر السهل الساحلي جنوب مكة وساحل عسير وساحل جازان لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا.
وأكد علي مشهور، خبير الأرصاد الجوية السعودي وعضو جمعية الطقس والمناخ، لسبق، أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها منطقة جازان ستنحسر مطلع سبتمبر المقبل.
وأضاف أن موسم الأمطار في المنطقة سيستمر أيضًا حتى شهر سبتمبر، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه في شهر أغسطس الذي شهد أمطارًا غزيرة ورعدًا شديدًا وبرقًا غطى جميع محافظات المنطقة.
قال خبراء من المركز العربي للأرصاد الجوية إن المؤشرات الربع سنوية تشير إلى أن ما يسمى بالمنطقة الاستوائية (ITCZ) – وهي شريط وهمي تصاحبه كتل هوائية رطبة – من المتوقع أن تكون أكثر تقدما من المعتاد على المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية. خلال شهري يوليو وأغسطس، عندما يقترن هذا النطاق بظروف مناخية مناسبة أخرى، يمكن أن يسبب رطوبة يمكن أن تؤدي إلى عواصف رعدية شديدة في مناطق المنتجعات في المملكة العربية السعودية وجبال الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وهذا يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث فيضانات في هذه المناطق.
وقال عقيل العقيل، محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد الجوية، إن “السجلات المناخية على مدى الثلاثين عاما الماضية تظهر أن منطقة جازان سجلت أعلى هطول للأمطار في السعودية خلال شهر أغسطس”.
وأضاف: “بالرجوع إلى السجلات المناخية خلال الثلاثين عاماً الماضية نجد دائماً أن منطقة جازان تسجل أعلى هطول يومي وشهري في شهر أغسطس، وهي أيضاً المنطقة الأكثر تعرضاً للسحب الركامية والرياح الكتابية التي ستتسبب في غبار كثيف. والغبار والبرق والرعد.
وأضاف العقيل: “ونتيجة لذلك تكون جازان دائماً مركز النشاط في شهر أغسطس. ونشعر بالقلق دائماً من غزارة الأمطار على منطقة جازان ومعظم الجبال في مرتفعات البحر الأحمر”.