انعقد المجمع الأسقفي الأنطاكي بدعوة من بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا
الأساقفة الياس عودة (بيروت)، الياس كيفوري (صور وصيدا)، سيلفان موسى (جبل لبنان)، باسيليوس منصور (عكا)، أفرام كيرياكوس (طرابلس والكورة)، سيلفان أونور (المملكة المتحدة)، وانطونيوس السوري (زحلة وبعلبك) أثناسيوس. وحضر اللقاء فهد (اللاذقية)، يعقوب خوري (الأرجنتين)، أفرام معلولي (حلب والإسكندرونة)، نيفين صيقلي (الصباح)، غريغوري خوري (حمص)، أنطونيوس سعد (كوران). وبحثوا الأوضاع الراهنة في المنطقة وأصدروا البيان التالي:
يعرب آباء المجمع الأنطاكي المقدس عن قلقهم العميق إزاء الكارثة الهائلة التي سببها العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وما سببه من دمار وخسائر في الأرواح، بما في ذلك استشهاد الأمين العام لحزب الله سعيد حسن نصر الله ومساعده الأول .
وأدان آباء السينودس استمرار تفشي العنف والإجرام، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتحقيق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية.
ويدعو الآباء البرلمان، بعد طول انتظار ومعاناة، إلى القيام بدوره الوطني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا سيما أن التحديات الكبرى التي تعيشها البلاد تتطلب وحدة وطنية عملية والالتزام بنص الدستور والميثاق. . مصدر حماية للبنان في أوقات الأزمات.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، أشاد الأهالي بجهود الجهات الرسمية والأجهزة الطبية في مواجهة تحديات النزوح وعلاج المصابين.
وأشاد الأهالي بأهالي المناطق غير المتضررة من النزاع لتجمعهم العفوي لاستقبال النازحين وتوفير الحماية لهم من آلات الدمار. وشكروا الجيش والقوات الأمنية والمجتمع المدني على جهودهم. ودعوا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود والعمل من أجل العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى ديارهم.
ويؤكد آباء الكنيسة أن الكنيسة ستدعم شعبها في هذه الظروف الصعبة. ويدعوون المؤمنين في كافة أنحاء الكنيسة الأنطاكية إلى دعم العمل الإغاثي والاجتماعي وتكثيف الصلاة من أجل خروج لبنان من معاناته الحالية ومن أجل استعادة الأمن والسلام والكرامة إلى هذا البلد العزيز.
واختتم الآباء حديثهم بدعوة أبا النور أن يمنح السلام ويعزي النفوس ويرحم الشهداء ويشفي المرضى ويقوي الفرق الطبية والطوارئ ويخاطب القلوب برحيق حزنه الإلهي.