تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين مع ارتفاع الدولار حيث يترقب المستثمرون رفع سعر الفائدة المحتمل من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، مما قد يضعف الآمال في التعافي الاقتصادي.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.75 دولار ، أو 2٪ ، عند 84.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 1654 بتوقيت جرينتش ، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.83 دولار ، أو 2.2٪ ، إلى 80.69 دولار للبرميل.
ارتفع كلا المعيارين للأسبوع الرابع على التوالي الأسبوع الماضي ، في أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ منتصف عام 2022.
يرتفع الدولار جنبًا إلى جنب مع أسعار الفائدة ، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.6٪ يوم الاثنين.
يراهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الإقراض بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى في مايو ويؤخر التوقعات بخفض سعر الفائدة حتى نهاية العام ، وهو ما يحدث عادة في ظل الاقتصاد المتباطئ.
ومع ذلك ، من المتوقع أن يكون لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول الصادرة هذا الأسبوع تأثير إيجابي على أسعار السلع الأساسية ، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي معظم النمو في الطلب على النفط في عام 2023 من الصين.
سيتم نشر البيانات في الساعة 0200 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء.
ومع ذلك ، حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري من أن تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها مجموعة أوبك + تخاطر بتفاقم النقص المتوقع في إمدادات النفط في النصف الثاني من العام ويمكن أن تضر المستهلكين وتؤثر على التعافي الاقتصادي العالمي.
انخفاض الصادرات السعودية
بشكل منفصل ، تراجعت صادرات النفط الخام السعودي بأكثر من 2٪ في فبراير ، وفقًا للبيانات الصادرة عن مبادرة البيانات المشتركة (جودي) يوم الاثنين.
وتراجعت صادرات السعودية من الخام إلى 7.46 مليون برميل يوميا من 7.66 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني.
كما انخفض إنتاج النفط الخام إلى 10.45 مليون برميل يوميًا في فبراير.
في وقت سابق من هذا الشهر ، قالت وزارة الطاقة السعودية إن المملكة ستخفض طواعية إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من مايو حتى نهاية العام.
قال العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر إنه على الرغم من تخفيضات الإنتاج ، لا تزال شركة النفط السعودية الكبرى تخطط لتوريد الحجم المتعاقد عليه بالكامل لشهر مايو إلى العديد من المشترين في شمال آسيا.
في فبراير ، انخفض إنتاج المصافي المحلية في المملكة العربية السعودية بمقدار 134 ألف برميل يوميًا إلى 2.443 مليون برميل يوميًا ، في حين زاد الاحتراق المباشر للنفط الخام بمقدار 17 ألف برميل يوميًا إلى 329 ألف برميل يوميًا.
يتم توفير بيانات التصدير الشهرية من قبل المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) ويتم نشرها على موقعها على الإنترنت.
قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يوميا في 2023 بزيادة مليوني برميل يوميا عن العام الماضي دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي.
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، على عكس العامين الماضيين ، أن تأتي نسبة أكبر من نمو إنتاج النفط هذا العام وفي السنوات القادمة من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك.
(رويترز)
