وفي حال وفاة أهالي القاهرة ، كلف المدعي العام طبيبًا شرعيًا بإجراء تشريح للجثة لكشف الإصابات وتحديد سبب الوفاة ، وطالب الشرطة بالتحقيق في الواقعة.
وكشف التحقيق الذي أجرته النيابة العامة أنه من مختلف الإجراءات التي اتخذها المتوفى ، إلى الضغوط المالية الناجمة عن العبء الشخصي للمتوفى ، والضغط النفسي الذي يعاني منه ، والخلافات المستمرة بينه وبين الشقيقين اللذين ساعداه في استمراره. لهذا السبب اقتصاديًا ، وفي يوم الواقعة برفقة حارس أمن توجه بمفرده إلى مبنى برج القاهرة وهبط إلى الأعلى ، وحين طلب منه الأخير المغادرة بسبب الوقت الذي أعقب الزيارة ، مشى نحو السياج وقفز من أعلى البرج عندما لم يلحق به الأمن.
بعد التحقيق ، أرسل المتوفى رسالة نصية قبل الحادث ليطلب من شخص آخر زيادة نفقاته الشهرية ، وقام الشخص الآخر بإرسال رسالة نصية إلى الشخص الآخر عندما كان في البرج ليخبره أن هذه كانت آخر لحظة في حياته.
في 20 يونيو ، تلقت النيابة العامة ، مساء أمس ، بلاغاً بسقوط شاب من أعلى برج القاهرة ، وأصدرت بلاغاً بالاشتراك مع وحدة المراقبة والتحليل بوزارة نيابة البيان. ورصد المكتب انتشار أنباء الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي ، فباشرت النيابة العامة التحقيق على الفور.
انتقل أولاً إلى مسرح الجريمة لفحص ومناقشة جثة المتوفى ، وفحص محتويات الهاتف المحمول الذي كان بحوزته وقت وقوع الحادث.
كما استشعرت النيابة العامة خطورة هذه الحادثة من قبل الشباب الذين انتحر بعضهم يائسا بسبب صعوبات مالية أو خلافات عائلية في مثل هذه السن المبكرة. لا تنهِ حياتك بالفشل ، وإلا فإن الصعوبات ستزول حتمًا. البعض منهم يتحلى بالصبر والنضال من أجل أسباب الحياة ، هذا ما يعنيه اختبارهم ، لذلك سأمنحهم تلك المكافآت الذين يتحلون بالصبر ولا يتم احتسابهم.
واعلم أن ربك يحتوي في معرفته القديمة على ما أمره لك ، فربما تنجح في إخفاقاتك ، وربما في معاناتك نعمة عظيمة ونجاح ، فتتعلم حينئذٍ حكمة ربك العظيمة ، وحكمته العظيمة. رحمة لكم ونعمة لانه بعد المشقة راحة بعد المشقة.
وبالمثل ، فإن النيابة العامة تدعو الجميع لنشر روح الأمل هذه في نفوس شبابنا بكل الوسائل ، داعية إياهم باستمرار إلى أن الفشل هو الطريق الأول للنجاح.