وفي الأشهر الأخيرة، نجحت مصر في التعامل مع تحدي الديون الخارجية وخفضت ديونها الخارجية بما يقرب من 15 مليار دولار أمريكي من خلال أساليب مختلفة، بما في ذلك توقيع اتفاقية رأس شيكما، التي زودت مصر بسيولة مساعدات ضخمة بالدولار الأمريكي وزيادة في النقد الأجنبي. موارد.
كما نجحت في القضاء على وجود سوق موازية للدولار الأمريكي، مما ساعد على إعادة تحويلات المصريين في الخارج إلى مسارها الطبيعي وجذب استثمارات ضخمة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.
ونمت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 61.4% بين أبريل ويونيو، لتصل إلى نحو 7.5 مليار دولار، ارتفاعا من 4.6 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2023.
وبحسب هيئة الاستثمار، قفزت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لمصر إلى نحو 75.8% من إجمالي تدفقات الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وبحسب بيانات موازنة العام المالي 2024-2025، ارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر من نحو 5.2 مليار دولار في العام المالي 2021-2022 إلى نحو 10 مليارات دولار في العام المالي 2022-2023.
ومن المهم التأكيد هنا على أن الاقتصاد المصري يمر بنقطة تحول، ومع ذلك فقد حقق نموًا إيجابيًا خلال السنوات الثلاث الماضية رغم التحديات. ويثبت صندوق النقد الدولي أن هذا نتيجة لسياسات الإصلاح التي جعلت الاقتصاد أكثر استقرارا ونموا.
وتأتي هذه الشهادات البناءة وسط أزمة عالمية خطيرة بسبب التوترات الجيوسياسية وتفاقم أزمة التضخم العالمية وأزمة الصراع الروسي الأوكراني المستمر، فضلا عن الأضرار التي لحقت بموارد مصر من الدولار. تحقيق نمو إيجابي.
ورغم أن هذه المرحلة صعبة للغاية بالنسبة لاقتصادات جميع دول الشرق الأوسط القريبة من الصراعات الحالية في المنطقة، حيث تؤثر الأزمة الحالية على الجميع، إلا أن الحكومة المصرية تمكنت من إدارة الوضع بنجاح حتى الآن.
والدليل أن نجاح مصر في التعامل مع الوضع تؤكده تقارير المؤسسات المالية الرئيسية ووكالات التصنيف الدولية التي تنصف الاقتصاد المصري، وأن هذه المؤسسات تشكل نظرة مستقبلية مستقرة وإيجابية للاقتصاد المصري، مع أكبر نسبة وكالة التقييس الأخيرة التي صنفته تم تغيير النظرة المستقبلية على المدى القصير والطويل إلى إيجابية.