اي بي سي نيوز
تعد ثنائية اللغة ظاهرة شائعة، حيث تقوم العديد من العائلات بتربية أطفال يتحدثون أكثر من لغة واحدة. وجد الباحثون أن اختيارات لغة الأمهات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل تطور لغة أطفالهن.
أظهرت دراسة حديثة أن اختيار الأم للغة له تأثير كبير على المهارات اللغوية لأطفالها ثنائيي اللغة. ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق من اللغويين وعلماء النفس من جامعات رائدة، أن الأمهات اللاتي يستخدمن لغة واحدة باستمرار مع أطفالهن ولغة أخرى مع الشريك أو في المواقف الاجتماعية يحسنن معرفة أطفالهن باللغتين.
وقالت الباحثة الرئيسية ماريا لوبيز، أستاذة اللغويات: “الأمهات هن نماذج اللغة الأساسية لأطفالهن، واختياراتهن اللغوية يمكن أن يكون لها تأثير عميق على كيفية تعلم أطفالهن للغة واستخدامهم لها”. الاستخدام، مع الاتساق، يمكن للأمهات مساعدة أطفالهن على تطوير مهارات لغوية قوية في كلتا اللغتين. ”
كما وجدت الأبحاث أن الأمهات اللاتي يغيرن اللغات عند التفاعل مع أطفالهن قد يعيقون عن غير قصد تطور لغة أطفالهن. يمكن أن يكون تبديل اللغة، أو التبديل بين لغات مختلفة أثناء المحادثة، مربكًا للأطفال ويجعل من الصعب عليهم التفريق بين اللغتين.
يوضح الدكتور لوبيز: “في حين أن التبديل بين اللغات أمر طبيعي وشائع في الأسر ثنائية اللغة، إلا أن التبديل المفرط للغة من قبل الأم يمكن أن يسبب ارتباكًا للطفل ويعيق عملية تعلم اللغة لديه. “بالنسبة للأمهات، من المهم وضع حدود واضحة باللغة التي يستخدمها طفلك لتسهيل اكتساب اللغة. ”
بالإضافة إلى ذلك، تسلط الدراسة الضوء على أهمية خلق بيئة غنية باللغة في المنزل لدعم تطور اللغة لدى الأطفال. يمكن للأمهات مساعدة أطفالهن على أن يصبحوا ثنائيي اللغة من خلال تعريضهم لمجموعة متنوعة من المدخلات اللغوية، مثل الكتب والأغاني والمحادثات بلغات مختلفة.