تعتبر صناعة النسيج من الصناعات الأساسية والهامة للاقتصاد المصري والعربي، حيث تلعب دوراً هاماً في توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي. وتواجه الصناعة العديد من التحديات والمشكلات التي تهدد استمراريتها وتطورها، مثل .
أكد عبد الفتاح إبراهيم، الرئيس والأمين العام للاتحاد العربي العام لعمال النسيج والملابس الجاهزة، أن صناعة النسيج في مصر والعالم العربي تواجه العديد من التحديات.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن صناعة النسيج في مصر والعالم العربي تتعرض لمؤامرة شريرة تهدف إلى إقصاء مصر وبعض الدول العربية من الصناعة وجعلها مستوردا ومستهلكا لهذه الصناعة، في حين أن ليست دولة مصدرة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي اتخذ عدة إجراءات حاسمة لحماية هذه الصناعة وتطويرها، وقال إن هناك بالفعل خطة يتم تنفيذها على أرض الواقع لربط التعليم بهذه الصناعة المهمة، موضحا أن هناك مراكز تدريب ومراكز فنية. وأشار إلى أن الفكرة كانت لمحاكاة المدارس الفنية في مصر، وأكد أن صناعة النسيج ستعود إلى سابق عهدها.
وأضاف رئيس الاتحاد العام للعمال والأمين العام للاتحاد العربي لعمال النسيج والملابس أن ذلك يعد مظهرا من مظاهر اهتمام الدول العربية بصناعة النسيج والذي تحول إلى واقع من خلال مؤتمر جامعة الدول العربية التاسع في عام 2016. وأظهر مؤتمر القاهرة التاسع لصناعة النسيج، الذي حضره ممثلو صناعة النسيج والعاملون فيها، أن هناك رؤية لأهمية الوحدة في المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي إن الحكومة ووزارة الصناعة والجهات ذات العلاقة تعمل بقوة على دعم وتطوير الصناعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصناعة بالإضافة إلى تطوير برامج التدريب والتعليم لتحسين مؤهلات العمال وكفاءتهم. بالإضافة إلى كفاءتها، فإنها تشجع الاستثمار أيضًا.
وأضاف الشافعي في تصريح خاص للبوابة نيوز أن صناعة النسيج من أهم الصناعات حاليا، خاصة أن مصر من أهم الدول في هذه الصناعة، لكن يجب على الدولة اتخاذ إجراءات ممنهجة وجادة، خاصة دعم المشاريع التي ستساعد بشكل كبير في خلق فرص عمل للشباب والحد من البطالة، بالإضافة إلى ربط التعليم الفني بسوق العمل، مما سيوفر فرص العمل. .
وفي الوقت نفسه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي، إن صناعة النسيج تعد من الصناعات المهمة للاقتصاد المصري، خاصة أن الصناعة مستمرة في التطور رغم التحديات التي تواجهها، مؤكدا أن الصناعة تعتبر من الصناعات الرئيسية مصدرا لفرص العمل ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأضاف الإدريسي أن المنافسة من الدول الأخرى في السوق العالمية شرسة للغاية، لذا لا بد من مواكبة العصر التكنولوجي وتحديث الصناعة بشكل مستمر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. فضلا عن كسر حاجز الخمسين رطلا في بعض الأحيان، تزداد تكاليف المواد والطاقة.
ودعا الإدريسي إلى تطوير سياسات حماية الصناعة المحلية لمواجهة التهديدات التي تعيق القطاع، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في القطاع من خلال توفير بيئة استثمارية مناسبة وتطوير برامج تدريبية لتأهيل العاملين وزيادة إنتاجهم.