الشارقة: “الخليج”
افتتح صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، المعرض الدوري المشترك السابع للآثار الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي بعنوان “تواصل”. وتبادل”، تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب، ويستمر حتى 22 فبراير من العام المقبل في متحف الشارقة للآثار.
وزار سموه أروقة المعرض الذي يتحدث من جهة عن التاريخ المشترك ووحدة الثقافة والحضارة، والعلاقات العميقة بين دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة بينها وبين دولة الإمارات والشارقة. من جهة أخرى، تفقد سموه قسم المسار البصري الذي عرض مجموعة من القطع الأثرية من ست دول هي: الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الكويت.
كما اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على مجموعة أدوات الصيد والأسلحة والأواني الخزفية الحجرية والحلي والأختام والأدوات الزراعية وغيرها من المجموعات الموجودة في المعرض واستمع إلى تفاصيل رحلة الإنسان منذ العصور القديمة. حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الدور المحوري لشبه الجزيرة. وبعيدًا عن دورها، كانت شبه الجزيرة العربية بمثابة مركز للسكن البشري والثقافة والتجارة في أوقات مختلفة، ومدى استفادة المنطقة من سبعة آلاف عام من الاتصال والحضارة في العصر الحجري الحديث. الاتصال ببلاد ما بين النهرين قبل اعتماد ممارسات وتقاليد جديدة، بما في ذلك تدجين الأغنام والماعز والماشية، وكذلك استخدام الفخار الملون، وبعض طرق الدفن.
واطلع سموه خلال زيارته للمعرض على مراحل التطور الزراعي في الألفية الثالثة قبل الميلاد التي أدت إلى ظهور حضارات محلية متقدمة مثل دلمون في البحرين وأجزاء من المملكة العربية السعودية والكويت، ومجان في دولة الإمارات العربية المتحدة و الكويت . وبعد أن أنشأت عمان الزراعة في واحاتها ووديانها، ظهرت المستوطنات، وتطورت الحرف اليدوية، وظهرت شبكات تجارية معقدة بين هذه المستوطنات وبينها وبين بلاد ما بين النهرين والسند، مستفيدة من الطرق التي تربطها بالمنطقة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شروحات حول نشوء الممالك العربية القديمة على طول طرق التجارة الرئيسية وتشكل هوية عربية فريدة قبل نحو 3000 عام، وهي الحقبة التي شهدت تطور الكتابة والصناعة والعمارة.
ويرافق المعرض سلسلة شاملة من الأنشطة التي ينظمها متحف الشارقة للآثار لجميع الأعمار، بهدف تكامل محاور المعرض وتقديم تجارب عملية فريدة.
كما حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ ماجد بن سعود المعلا رئيس وزارة السياحة والآثار بأم القيوين، والشيخ آل سعود وزير الثقافة والشباب في إمارة الشارقة. الإيزابيلا، وراشد ديماس، مدير هيئة الشارقة للمتاحف، وليم بن خالد القاسمي، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئات الثقافية والآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات.