قررت محكمة جنايات الخامسة والقاهرة، اليوم السبت، تسليم أوراق القاتل الجماعي المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن على الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
وفي نفس الوقت الذي ننشر فيه قرار النقل ضد المتهم، نعيد نشر بعض شهادات أصدقاء القاتل، والتي قدمت لـ “اليوم الاول” في تصريحات خاصة بعد اكتشاف جرائم المتهم والقبض عليه. .
وكشف أحد أصدقاء كريم، قاتل التجمع الخامس -رفض ذكر اسمه- عن حقيقة مفاجئة أكدت مستوى التناقض في شخصية المتهم، حيث ذكر أن المتهم انتقل للعيش قبل العمل في محافظة بورسعيد. لكن الكلب مرض ومات فيما بعد.
وأضاف أصدقاء المتهم أن رجل الحفلة “كريم” كان في حالة حزن شديد بعد وفاة كلبه وأنه دفن في منطقة صحراوية، لذلك كان له مكان مخصص للدفن ولذلك كان يسافر هناك بين الحين والآخر. . تعلقه القوي .
وقال أحد أصدقاء المتهم، إنه بعد سنوات قليلة، تغيرت شخصية “كريم” إلى شخص مختلف، وانتقل إلى محافظة بورسعيد للعمل في إحدى المدارس الخاصة، حيث تعاطي المخدرات وأصبح مدمنًا على كل أفعاله كانت مشبوهة ولم يتم الكشف عن جرائمه إلا بعد ترك المدرسة وانتقل إلى شقة مستأجرة في التجمع الخامس، ومن بين الجرائم التي تم الكشف عنها جريمة قتل في شقته، وحصل على كلبه الخاص وقام بتصوير كلبه.
وأكد صديق آخر مقرب من القاتل المتصالح الخامس “كريم”، أن المتهم اكتشف صورا شخصية لزوجته بعد أن هربت منه بسبب ضربها مرارا وتكرارا وتهديدها بالقتل لأنها رفضت العودة إليه، فقرر ذلك ينتقم منها وبدأ بتوزيع صور خاصة لها وإرسالها إلى أصدقائه وزملاء الدراسة والأشخاص الذين تربطه بهم صداقات في محاولة لفضحها وتشويهها.
وتابع حديثه وقال إنه بسبب سلوك المتهم السيئ وتعاطيه للمواد المخدرة، تركته زوجة المتهم بعد سنوات قليلة من الزواج، وقام بخنقها عدة مرات وحاول قتل المتهم مع ضربها وضربها بشكل متكرر ها.
ووصف القاتل المتسلسل بالنرجسي ويعاني من جنون العظمة، مشيراً إلى أنه كان دائماً يتنمر على من هم أضعف منه سواء كانوا زملائه أو أبناء طلابه. وكانت زوجته “لورين” حيث قام بضربها وإهانتها مراراً وتكراراً، ويعتقد أن ما دفعه لارتكاب جرائمه هو فقدان الشخصية الوحيدة التي كان يسيطر عليها. لضعف شخصيته .
وأضاف أنه عندما هربت زوجته منه، وغادرت مصر، وعادت إلى أيرلندا، دفعه سلوكها إلى الجنون، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالبحث عن ضحايا آخرين للانتقام منهم نيابة عن زوجته، فبدأ في إغراء الضحايا وحمل المخدرات بجشع. ومن ثم إنهاء حياتهم.
وكشف أحد الأصدقاء المقربين من السفاح الذي رافقه لعدة سنوات أثناء عمله بإحدى المدارس ببورسعيد، عن مفاجأة، ذكر أن المتهم كريم كان مسجونا في الولايات المتحدة، وتم إطلاق سراحه بينما لا تزال القضية منظورة. واستقرت مصر وذكرت أن صداقتهما استمرت سنوات طويلة حتى بدأ المتهم في تعاطي المخدرات وساءت سلوكياته مما دفعه إلى قطع علاقته به.
وأكد أنه أخرج جثة الضحية الأولى من شقته بالتجمع الخامس وتخلص منها يوم 30 يونيو الجاري بمحافظة بورسعيد بسبب مخاوفه من الطرق والشوارع هناك كما أنه يتمتع بمعرفة عميقة يعيش في شقة مستأجرة منذ عام 2018 وعلى الرغم من أنه غادر بورسعيد بعد ترك المدرسة إلا أنه لا يزال يحتفظ بالشقة المستأجرة ويزورها من وقت لآخر.
ونفى أن يكون الجاني “كريم” عمل في أي دولة عربية وكسب منها أموالا، مؤكدا أنه عمل في مجال رسم الوشم بعد عودته إلى مصر من الولايات المتحدة ثم انتقل إلى بورسعيد مع زوجته، قبل أن يتقدموا بطلب. للعمل معًا في المحافظة بعد العمل في مدرسة خاصة.
وقال محمد مراد، زميل “كريم” السابق بالمدرسة التي كان يعمل بها ببورسعيد، إن المتهم كان مدمنًا بشدة على المخدرات المخدرة، حتى أنه كان بإمكانه تدخين الماريجوانا في منطقة مغلقة بالمدرسة حتى يتمكن زملاءه من تعاطيها. لم أراه، واستمر في تدريس مواد اللغة الإنجليزية للطلاب.
وأضاف لليوم السابع أن المتهم قام بالتنمر على من هم أضعف منه من زملائه، خاصة زوجته “لورين” التي كثيرا ما كان يضربها ويهينها.
وكشف زميل آخر للمتهم “محمود”، أن كريم كان مدمنًا للمخدرات، وتعلم لهجة الشارع الأمريكية المعروفة باسم “إيبونيكس”، كما تعلم رسم الوشم بعد أن لم يعد قادرًا على مواصلة حياته. وبعد عودته إلى مصر وتحديداً في الغردقة، مارس مهنة رسم الوشم للسياح لعدة سنوات، ثم التقى بزوجته “لورين” المصرية ذات الجنسية الأيرلندية، والتي عمل معها في مجال الرسم.
وقال زميل للمتهم إنه عمل معه في المدرسة لمدة 5 سنوات، كان يحدثه خلالها كثيرًا عن حياته وتدهور علاقته بزوجته، وأن المتهم كريم بدأ في تعاطي المخدرات لأنه كان جشع جداً يستخدمهم بشكل تعسفي، ومن أسباب خلافه مع زوجته أنها تشك في خيانته لها.
وتابع حديثه قائلاً إن كريم كان يأخذ شابو وبسبب ذلك كان يعاني من جنون العظمة والبارانويا وأنه بدأ بضرب زوجته حيث قام بخنقها أثناء الاعتداء عليها، مما دفعها إلى الخروج عدة مرات لتعود إلى منزل الزوجية، ويهرب للعيش مع أصدقائها، مما يدفعها للانفصال عنه، لكنه يكتشف هاتفًا قديمًا لها يحتوي على صورها الخاصة، فيحاول ابتزازها به. فرفع دعوى قضائية ضدها، مما دفعها إلى مغادرة مصر والعودة إلى أيرلندا.
وقال إنه بعد هروب زوجته من المنزل، أصبحت شخصيته أكثر قسوة وعدائية تجاه من حوله، خاصة زملائه في المدرسة، مما دفع إدارة المدرسة إلى إنهاء عقده، فترك بورسعيد وحاول التوقيع.
وقال إن كريم استأجر بعد ذلك شقة في مجمع كبير بالتجمع الخامس وعاش هناك مع ابنه، وفي هذه الشقة شهد الجريمة.
وتحدث اليوم الاول إلى زميل للمتهم يعمل معه في إحدى المدارس الخاصة ببورسعيد ويحمل جنسية أجنبية لكنه امتنع عن ذكر اسمه، وكان من بينهم تم الكشف عن لقطات من كواليس الحادث. وعملا في المدرسة معًا، وكان هذا أحد الأسباب التي دفعته إلى مغادرة مصر والعودة إلى إنجلترا.
وقال إن مدير المدرسة طرد المتهم كريم بسبب سوء سلوكه المهني وسلوكه العدائي تجاه زملائه في العمل، وهدده مرات عديدة لدرجة أنه قدم استقالته منتصف العام، إلا أن مدير المدرسة طلب منه العودة مرة أخرى ووعد المتهم كريم بعدم إزعاجه.
وأضاف أن المتهم نشر شائعات عنه، وأضرت بسمعته، وتسبب في مضايقته من قبل العديد من الأشخاص بسبب هذه الشائعات، واختلق عنه العديد من القصص الوهمية السيئة حتى جعل حياته بائسة.
وقال إنه ينوي تقديم بلاغ ضد بلطجية التجمع الخامس، خاصة بعد التهديد بإيذائه، إلا أن إدارة المدرسة نصحته بعدم القيام بذلك وأكدت له أنها ستتعامل مع الأمر، وأصدرت بعد ذلك قرارًا بإنهاء علاقته مع عقد كريم .
وقال إنه عندما بدأ العمل في المدرسة، دعاه المتهم إلى منزله واستجاب لدعوته، إلا أنه فوجئ بأن كريم يتعاطى المواد المخدرة وتحديداً الحشيش، ثم اعتدى على زوجته “لورين” وتعرض للضرب. مما دفعه إلى الرحيل سريعاً.
وتحدث عن محاولة المتهم الانتحار، وذكر أنه أثناء سيره أمام المدرسة تفاجأ بقدوم المتهم للعمل بسيارته الخاصة وحاول دهسه، لكنه نجا من الحادث . وبمواجهته أمام صاحب المدرسة أنكر المتهم ذلك، فهدده صاحب المدرسة بفحص الشاشة، واعترف المتهم بحقيقة الواقعة إلا أنه اعتذر وادعى أنها مزحة.