وتظهر بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن عبء الديون الأمريكية تسارع في الأشهر الأخيرة، حيث زاد بنحو تريليون دولار كل 100 يوم.
وتشير البيانات إلى أنه بعد أن وصل إلى 33 تريليون دولار في 15 سبتمبر 2023 و32 تريليون دولار في 15 يونيو من العام نفسه، تجاوز الدين العام الأمريكي 34 تريليون دولار في 4 يناير 2024. وفي السابق، كان الأمر يستغرق نحو 8 أشهر لزيادة “1 تريليون دولار” من 31 تريليون دولار، وهو مؤشر واضح على أن نمو جبل الديون يتسارع.
وحتى يوم الأربعاء الماضي، بلغ الدين الأمريكي، وهو مبلغ الأموال التي تقترضها الحكومة الفيدرالية لدفع نفقات التشغيل، حوالي 34.4 مليار دولار. يعتقد مايكل هارتنت، الخبير الاستراتيجي للاستثمار في بنك أوف أمريكا، أن نمط الـ 100 يوم سيستمر بينما نتجه نحو مستوى 35 تريليون دولار الجديد.
وكتب في مذكرة يوم الخميس، في إشارة إلى المكاسب في الذهب وبيتكوين: “بالنظر إلى هذه الوتيرة المثيرة للقلق في الاقتراض والإقراض، فليس من المستغرب أن تقترب رهانات التحوط على تأثير الديون الأمريكية الضخمة من أعلى مستوياتها على الإطلاق”.
- توقعات موديز
وعلى هذه الخلفية، خفضت وكالة موديز الائتمانية توقعاتها لتصنيف الحكومة الأمريكية من مستقرة إلى سلبية في نوفمبر بسبب زيادة المخاطر على القوة المالية للولايات المتحدة.
وتتوقع الوكالة أن يظل العجز المالي الأمريكي كبيرا للغاية، وفي حالة ارتفاع أسعار الفائدة، إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعالة للسياسة المالية لخفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات، فإن ذلك سيضعف القدرة على تحمل الديون بشكل كبير.