كتب – يوسف محمد :
في الطابق الأول من منزل بسيط بحي النجار بحي المنيرة بمنطقة السيدة زينب، على بعد أمتار قليلة من منزل حمادة إمام، أسطورة الكرة المصرية ونادي الزمالك، ظهر طفل صغير أراد أن يتبعه يسير على خطى جاره الذي أصبح نجما ساطعا في سماء كرة القدم المصرية، ويتمنى أن تأتي فرصته وتحوله من طفل يحب مشاهدة كرة القدم إلى أحد نجومها.
كثيرا ما تقيم منطقة السيدة زينب وخاصة حي المنيرة بطولات رمضانية بسيطة في ملاعب صغيرة بالأحياء الشعبية، وخرجت منها مواهب عديدة وأغنت ملاعب مصر، مثل حمادة إمام وأسامة العلا ثان وملك مصر. .
وقال سمير المليجي، أحد الذين شهدوا صعود فاروق، “بدأ حياته في حي المنيرة، مرتديا قميصا وشورت، ثم استقل الحافلة رقم 20 إلى نادي الزمالك”. لذا.
الطفل البالغ من العمر 12 عاماً شغوف بكرة القدم ويحب ممارستها باستمرار في مختلف المناطق والساحات الشعبية في منطقة المنيرة. ونظرًا لعدم إمكانية تقديم المشروبات، فقد لعب أيضًا كرة القدم الورقية (كرات مصنوعة من الورق) على سطح منزله مع أقاربه.
وقد أشاد العديد من اللاعبين الكبار في كرة القدم بموهبة فاروق جعفر، مثل نجم الأهلي السابق مصطفى عبد، وكشف في مقابلة سابقة: “أتمنى أن يكون لدى الأهلي لاعبين مثل فاروق جعفر.
ولا يتوقف الإشادة بفاروق جعفر عند مصطفى عبد، إذ سبق أن أبدى محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي الحالي، إعجابه بموهبة فاروق جعفر، ووصف فاروق جعفر بأنه “يمتلك الموهبة والوعي في الأداء”.
وقال الحاج عوض السيد، واصفاً الشخصية القوية والصفات القيادية التي يتمتع بها فاروق جعفر، متحدثاً عن هذا الطفل الذي أظهر شخصية قوية منذ الصغر: “الكابتن فاروق كان قائداً منذ أن كان طفلاً”. حفلة خلال إقامتنا في مدرسة قصر النيل الابتدائية التي تشهد وجود العديد من المدارس في العديد من أنحاء الجمهورية، كان حاضرا مجموعة من الوجهاء، وقام فاروق بدور الزعيم أحمد العلبي.
وتحدث صديق الطفولة فاروق جعفر عن موقف آخر ليؤكد أن نجم الزمالك ومنتخب مصر يتمتع بمهارات قيادية قوية منذ الصغر. “داك داك” وأبناء عمومته محمد فرج وعبد الفرج، ورغم أنه الأصغر بينهم إلا أنه قائد الفريق.
ساهمت الملاعب الترابية وكرة القدم، أو كما يفضل الكثير من المصريين تسميتها “الساحرة الصغيرة”، في تطوير وإتقان العديد من مواهب كرة القدم المصرية الذين أصبحوا فيما بعد أساطير الكرة المصرية.
أحد هؤلاء اللاعبين هو فاروق جعفر، الذي يحب المشجعون أن يطلقوا عليه لقب “ملك النصوص” والذي يدين بمواهبه لشرب كرة القدم. وأكد ذلك محمد محمود صالح.
وجدد صالح التأكيد على أن «من اعتاد شرب كرة القدم ومن ثم لعب كرة القدم الكبيرة سيكون أكثر موهبة من أقرانه ومن بجواره في الملعب»، كما أظهر جعفر داخل المستطيل الأخضر مع الفرسان البيض موهبة كبيرة.
وكشف عوض الذي يكبر فاروق جعفر ببضعة أشهر، أن صدفة حدثت “قبل 60 عاما” غيرت مسار حياة ملك الكلمات، من اللعب في شوارع منيرة إلى القلعة البيضاء، إلى الكتابة بأحرف من ذهب تحت أسمائها. إسم في تاريخ نادي الزمالك .
وكعادته خرج جعفر لممارسة هوايته المفضلة كرة القدم في أحياء منطقة السيدة زينب، ليتنافس مع أبناء جيله ويظهر مواهبهم في هذه الرياضة. . والمنافسة ومنهم فاروق جعفر.
وتابع: “رأى الأستاذ عبد الرحمن فاروق يلعب في الشارع، فهرع على الفور إلى الشارع ليسأل عن رأيه في الذهاب إلى نادي الزمالك، وسرعان ما وافق فاروق، فأخذته إلى النادي في اليوم التالي وأكملت”. عملية الانضمام إلى فريق تحت 12 سنة.
وروى محمد محمود صالح، أحد سكان حي المنيرة، كثرة تواجد فاروق جعفر بين عائلته التي نشأ وقضى معها، قائلا: “الكابتن فاروق حريص على البقاء في المنطقة بشكل دائم، بالإضافة إلى الاستمرار لحضور الدورات الرمضانية التي تقام في المنطقة وتقديم الدعم لجميع اللاعبين الشباب، كما يتفاعل مع الناس في الحي”.
وتابع: “الكابتن فاروق قد لا يذهب إلى المنيرة، المنيرة، حتى من جثمان فاروق جعفر”، أكد السائق حسين، الذي عرف باسم حسين بسبب “زنا”، وكان يعمل سائقا شخصيا لجعفر في 2001.
وقال حسين الذي يقترب من 55 عاما، إن فاروق جعفر يظهر في منطقة المنيرة يوميا تقريبا ويلتقي بأصدقائه أمام محله وهو محل “رحمة” في مقهى “زهرة المنيرة” حيث يتواجد العديد من الأشخاص. غالبًا ما يجتمع أصدقاء جعفر من الساعة التاسعة مساءً.