ورغم أن الشركات التابعة لشركة البناء والتنمية القابضة تتمتع بإمكانات كبيرة، إلا أن بعضها يواجه عجزا في السيولة، مما يتطلب من هذه الشركات البدء في نقل العمل إلى الخارج، خاصة إلى منطقة الخليج بالإضافة إلى ليبيا وإفريقيا.
وتتمتع هذه الدول بفرص استثمارية ضخمة ومتنوعة، خاصة أن بعض هذه الشركات لديها مشاريع قديمة في هذه الدول. وهذا يمهد الطريق لعودة أخرى.
وبالنظر إلى عدد المنشآت والبيانات الإحصائية على مر السنين، فإن شركة النصر العامة للمقاولات حسن علام، وخاصة شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم، بالإضافة إلى بعض الشركات التي تنفذ في الخارج، هناك أيضًا بعض المشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها في الخارج. الاندماج سواء كانت شركة مصر للأسمنت المسلح الهندسية، أو شركة مساهمة العبد للمقاولات العامة، أو حتى شركة هايدلكو للهندسة الكهربائية، وشركة إيجيكو النصر للإنشاء والتعمير.
وإذا استمرت بعض هذه الشركات في الاعتماد على الماضي فقط، فسوف تستمر في تكبد الخسائر فيما يتعلق بإدارة السيولة وإدارة أجور الموظفين. ورغم أن الشركات تتلقى الكثير من العمل، فإنها تحتاج إلى معالجة أوجه القصور في الصناعة المصرفية فيما يتعلق بتوفير الموارد. ضمانات المشاركة في المزادات والمزايدات للمشاريع الدولية في الخارج، وكذلك متابعة أبرز المشاريع في الخارج والسعي للاستحواذ عليها.
إن الحصول على مشاريع في الخارج يمكن أن ينشط الشركات ويوفر السيولة، مما يؤدي إلى أرباح حقيقية وإيرادات قوية، مما يسمح لها باستئناف أنشطتها الأصلية واستعادة اسمها الحقيقي في كل بلد.
وإذا ما أشير إلى أن هذه الشركات تواجه مشاكل سيولة وصعوبة تقديم خطابات ضمان لتأمين هذه المشاريع العملاقة في الخارج، فإن هذا الادعاء يدحضه باعتبار أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير، برئاسة الدكتور هاني عثمان سليمان، تمثل مصر. ويمكن لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي تقديم هذه الخطابات نيابة عن هذه الشركات ودعمها مالياً في الحصول على هذه المشاريع وتنفيذها، إما من خلال التمويل الكامل أو من خلال الشراكة مع الشركات التابعة وشركات القطاع الخاص.