قال روس بيفينغتون، مهندس الأمن في مايكروسوفت، إن مايكروسوفت تتبنى استراتيجية جديدة لمكافحة هجمات الشبكات من خلال ما يسمى بـ “مصائد الجذب الرقمية”، وهي مصممة لأنظمة تجذب المتسللين وتراقب أنشطتهم في بيئة خاضعة للرقابة.
وتعتمد هذه الإستراتيجية على مراقبة مئات الآلاف من مواقع التصيد الاحتيالي يوميًا، ونشر الموارد الرقمية التي تجذب المتسللين، ومراقبة وتحليل أساليبها وتقنياتها. نجحت الشركة في جذب حوالي 5% من المهاجمين المستهدفين، مما سمح لها بجمع معلومات استخباراتية دقيقة حول شبكتها وأساليب عملها.
تواجه Microsoft تحديات متعددة في تنفيذ هذه الإستراتيجية، بما في ذلك خطر اختراق البنية التحتية المكشوفة، والضوابط القانونية والأخلاقية الصارمة، والمشكلات المتعلقة بالخصوصية وحقوق الإنسان. تمتثل الشركة لقوانين حماية البيانات العالمية ومتطلبات القطاع الحساسة ويتعين عليها الإبلاغ عن السلوك الإجرامي المكتشف إلى السلطات.
ويظهر حجم التهديدات السيبرانية أن عملاء مايكروسوفت يواجهون ما يقرب من 600 مليون هجوم يوميًا، بما في ذلك الهجمات من الجهات الحكومية والجماعات الإجرامية، فضلاً عن المحاولات المتزايدة لسرقة الهويات الرقمية. يؤكد خبراء الأمن السيبراني على الحاجة إلى استراتيجية أمنية استباقية وأهمية دمج مصائد الجذب الرقمية مع أدوات الحماية الأخرى.
وشدد الخبراء على أهمية الموازنة بين فعالية التقنية ومخاطرها المحتملة، مشيرين إلى أنها نجحت في إرباك المهاجمين وتعطيل عملياتهم.