لاحظ السكان أن الأضواء في السماء على شكل برق مصحوبة بزلازل قوية إثر كوارث الزلزال في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. تُعرف هذه الظاهرة بالبرق الزلزالي ، أو الومضات ، أو أضواء الزلازل ، وفي هذه المقالة سنتحدث عنها أكثر وسبب حدوثها ، بدلاً من نظريات المؤامرة المنسوجة حولها.
كيف تحدث الزلازل والبرق؟
تم توثيق هذه الظاهرة لأول مرة في التاريخ بين عامي 1965 و 1967 عندما تسبب زلزال ماتسوشيرو قبالة الساحل الجنوبي الغربي لهوكايدو باليابان في اشتعال النار في قوارب الصيد على الشاطئ ، ويبدو أن الانبعاثات الخفيفة المصاحبة للزلزال كانت متورطة.
الصخور المضغوطة الانهيارات الأرضية
وقد حير هذا العلماء ، حيث افترض البعض أن الزلزال تسبب في انهيارات أرضية ، والتي يمكن أن تكون سببًا في حدوث ومضات.
اختار الفريق الذي يدرس زلزال هوكايدو أنواعًا مختلفة من الصخور التي تشكل جبال اليابان وأرضها. الجرانيت والحمم البركانية والريوليت والحجر الجيري والسربنتينيت. وجدوا أن الصخور المختلفة تتوهج ولأسباب مختلفة ، وبعض الصخور ، مثل السربنتين ، لا تتوهج على الإطلاق.
على الرغم من الخصائص المضيئة للجرانيت ، إلا أن التقارير المزعومة وشهود العيان قد شهدت برقًا زلزاليًا في المناطق الخالية من الجرانيت. ومع ذلك ، فإن نظرية الانهيارات الأرضية والصخور التي تصطدم ببعضها لا تزال تثير اهتمام العلماء الذين يحاولون إثبات أن هذا هو السبب وراء هذه الأضواء الغامضة.
يعتقد العلماء الذين يقفون وراء النظرية أن الضغط الشديد الناجم عن الاصطدامات العنيفة للصخور أثناء الانهيار الأرضي يخلق شحنات كهربائية تنتقل عبر خطوط الصدع الجيولوجي في منطقة الصدع. عندما يصلون إلى سطح الأرض ، يتفاعلون مع الغلاف الجوي ويخلقون توهجًا يشبه البرق.
تفاعل كيميائي
نظرية أخرى ، يدعمها علماء آخرون ، هي أن الصدوع في الصخور الناتجة عن الصدوع تسبب ضياع ذرات الأكسجين والإلكترونات من التركيب الكيميائي للمعادن.عندما تتسبب الزلازل في الإجهاد ، تنكسر الروابط الكيميائية الموجودة في هذه العيوب ، مما يؤدي إلى تكوين الأكسجين. يمكن أن تتدفق عبر الصدع إلى السطح. شحنة موجبة ، مما يخلق مجالًا كهربائيًا قويًا يمكنه توليد الضوء.
الخلاصة
ظاهرة الزلازل والبرق ظاهرة طبيعية ولا علاقة لها بالنشاط البشري أو نظريات المؤامرة كما يقول البعض. في معظم الحالات ، تتسبب الصدوع في الصفائح التكتونية للأرض في إطلاق مجال كهربائي يرتفع عموديًا بعد الانهيار الأرضي ويتحول بسرعة إلى وميض بمجرد اصطدامه بالغلاف الجوي.
هذه الظاهرة قد تحدث في الأيام التي تسبق الكارثة ، أو قد تكون مصحوبة بزلازل وانهيار مبان ، فتقدم مشهدًا مثيرًا كأنها إنذار بنهاية العالم!
.
