دبي: أنور داود
أكد ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، أن مطار آل مكتوم الدولي يواصل تحقيق تقدم كبير على صعيد أعداد المسافرين، ومن المتوقع أن يخدم مليون مسافر بنهاية عام 2024، متجاوزاً التوقعات السابقة البالغة 660 ألف مسافر. الركاب.
وأضاف الجوكر لـ«الخليج» أن المطار سجل خلال شهر سبتمبر وحده 40 ألف مسافر، ما يعكس نمواً إيجابياً في الأداء، بفضل وجود 10 شركات طيران خصصت لتعزيز مرور هذا الواعد بالسفر إلى المطار، مشيراً إلى أن المطار موجود بالفعل ويمكنه التعامل مع المزيد من المسافرين.
وأكد الجوكر أن هذه النتائج تؤكد قدرة دبي على الابتكار والاستثمار في قطاع الطيران لتحقيق أهدافها الطموحة للمستقبل.
مقارنة بعام 2023
ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي إلى ما يقرب من مليون مسافر في عام 2024، مقارنة بأكثر من 540 ألف مسافر في عام 2023، مع تسجيل ما يقرب من 4250 حركة طيران (ركاب).
وفي قطاع الشحن، أثبت المطار أهميته كمركز استراتيجي، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 576 ألف طن، مما يرسخ مكانته كمركز رئيسي للشحن الجوي في المنطقة.
تاريخ المطار وتطوره
تم افتتاح مطار آل مكتوم الدولي أمام المسافرين في 27 أكتوبر 2013 بسعة أولية تتراوح بين 5 إلى 7 ملايين مسافر سنويًا، وقبل ذلك بدأ المطار عمليات الشحن في 27 يونيو 2010، ليصبح محطة الشحن الجوي الرئيسية في البلاد.
وبمرور الوقت، تم توسيع صالة الركاب، مما أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للركاب سنويًا من 7 ملايين إلى 26 مليون مسافر. ويقدم المطار حاليًا مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك الرحلات الموسمية والبضائع العامة والطيران الخاص، مما يجعله خيارًا مرنًا لشركات الطيران والمسافرين.
خطط التوسع الكبرى
وفي أبريل 2024، أعلنت دبي إطلاق المرحلة الثانية من توسعة المطار ضمن رؤيتها المستقبلية لجعله أكبر مركز للطيران في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية. وتتضمن المرحلة الجديدة زيادة القدرة الاستيعابية إلى 150 مليون مسافر سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة، مع خطط مستقبلية لزيادة القدرة الاستيعابية إلى 260 مليون مسافر سنوياً.
ومن حيث مستويات الشحن، بعد الانتهاء من التوسعة، سيصل حجم الشحن الجوي السنوي للمطار إلى 12 مليون طن.
ومن خلال هذه التطورات، يصبح مطار آل مكتوم الدولي عنصراً أساسياً في استراتيجية دبي لتصبح مركزاً عالمياً للطيران والسياحة. ويعتقد الخبراء أنه نظراً لموقعه الاستراتيجي وبنيته التحتية الحديثة وخطط التوسع الطموحة، سيصبح المطار جزءاً لا يتجزأ من مستقبل السفر والشحن الجوي في المنطقة.