نجاح أول عملية زرع قصبة هوائية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد

بعد أول عملية ناجحة لزراعة القصبة الهوائية مطبوعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الخلايا الجذعية في كوريا الجنوبية، حققت الأبحاث الطبية نقلة نوعية.

وقد أمضى الباحثون في جامعة جيتشيون والجامعة الكاثوليكية الكورية العقدين الماضيين في استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد والخلايا الجذعية للعثور على بدائل للأعضاء.

تعاون الفريق مؤخرًا مع شركة الهندسة الطبية الحيوية الكورية T&R لدمج أبحاثهم مع تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد المناسبة للاستخدام الطبي.

تكنولوجيا الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

تعتمد هذه التقنية على الحرير الحيوي (الحبر الحيوي) لدمج الخلايا من ظهارة الأنف وغضروف الأذن للمريض مع مادة البولي كابرولاكتون (PCL)، وهي مادة داعمة اصطناعية، لإنشاء عضو صلب ومرن قابل للزرع.

وفي عام 2019، استخدم الباحثون تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء قصبة هوائية صناعية لعدة أرانب، وحققوا نتائج مشجعة.

نجا ثلاثة عشر أرنبًا من أصل 15 أرنبًا بعد 12 شهرًا من زراعة القصبة الهوائية، بل إن بعضها طور غضروفًا جديدًا، مما يشير إلى معدل تكيف جيد للجسم واحتمال منخفض لرفض الجسم للزرع.

ذات صلة > تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الطب

أول عملية زرع في جسم الإنسان

استفادت امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا في مستشفى سانت ماري في سيول، والتي فقدت جزءًا من قصبتها الهوائية بسبب سرطان الغدة الدرقية، من هذه التكنولوجيا. لأول مرة في العالم، تمكن باحثون من زراعة قصبة هوائية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الخلايا الجذعية في جسم مريض.

استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لتحديد الحجم المثالي للقصبة الهوائية للمريض. وفي غضون أسبوعين فقط، تمكن الفريق من طباعة قصبة هوائية ثلاثية الأبعاد بطول 5 سنتيمترات، جاهزة للزرع.

بعد الجراحة، لم يكن المريض بحاجة إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة، وهو أمر نادر في مجتمع زراعة الأعضاء. والأهم من ذلك، أن قصبتها الهوائية الجديدة تتعافى بشكل جيد، وبحسب بي بي سي، بدأت أوعية دموية جديدة في التشكل.

5 أشياء يجب أن تعرفها قبل شراء طابعة ثلاثية الأبعاد

طباعة دور القصبة الهوائية

وتمنح القصبة الهوائية المطبوعة الوقت الكافي للمريضة للسماح لجسمها بالتعافي بشكل طبيعي خلال السنوات الخمس القادمة (إن شاء الله)، حيث من المتوقع أن يتحلل البولي كابرولاكتون الموجود في القصبة الهوائية ويمتصه الجسم، بينما الأجزاء المفقودة من القصبة الهوائية تجديد.

تجدر الإشارة إلى أن تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد المستخدمة في هذه الحالة تتطلب طابعة خاصة، وهو ما يصعب الحصول عليه حاليا خارج مستشفى سانت ماري في سيول.

على الرغم من أن التكنولوجيا الحالية مملوكة لشركة T&R، إلا أنها تعمل مع شركة Johnson & Johnson Innovation لتطوير “حل جراحي” للأنسجة المطبوعة ثلاثية الأبعاد. ومن المؤمل أن يكون هذا التعاون بمثابة بوابة لتوفير هذه التكنولوجيا للمؤسسات الطبية في جميع أنحاء العالم.

المصدر