مع ظهور رقائق السيليكون ، تحول العلماء إلى إلهام غير تقليدي: الدماغ البشري. الحوسبة البيولوجية التي تمزج بين الخلايا العصبية البشرية مع أشباه الموصلات تفتح آفاقًا جديدة للتقنيات المتقدمة التي لا تقتصر على قيود الرقائق الإلكترونية التقليدية.
لقد حذر العلماء من أن نمو صناعة الذكاء الاصطناعى الضخمة وتوسيع مزارع البيانات سيصل إلى قيود الطاقة وقدرات أشباه الموصلات. نظرًا لوجود عدد محدود من الترانزستورات في الشريحة ، سيكون من المستحيل توسيع الوقت. لذلك ، بدأ الباحثون في إلهام آليات خلايا السكتة الدماغية لبناء أنظمة اصطناعية جديدة. الشيء الأكثر إثارة هو محاولة دمج الخلايا العصبية البشرية مع الدوائر الإلكترونية لإنشاء جيل جديد من التكنولوجيا التي تتجاوز حدود السيليكون العضوي.
لعبة “تنس الطاولة” للخدمة العلمية
تستخدم إحدى التجارب الرائدة في هذا المجال لعبة الفيديو الكلاسيكية “Bong” لتدريب الخلايا العصبية على التفاعل مع نبضات كهربائية اصطناعية ومن خلال وسطاء الكمبيوتر الذين يتحكمون في العملية. بمساعدة التكنولوجيا الحديثة ، توضح هذه التجربة إمكانية وجود خلايا عصبية مستقلة عن الدماغ.
خصائص استهلاك الطاقة المنخفضة
بالإضافة إلى قدرة الدماغ الضخمة على معالجة المعلومات ، فإن استهلاك الخلايا العصبية للطاقة هو الميزة الرئيسية للحوسبة البيولوجية. في عالم يعاني من نقص الطاقة وزيادة الطلب على الكهرباء على مزارع البيانات التشغيلية والرائعة ، يمكن أن يوفر الحوسبة الحيوية حلولًا مستدامة تساعد على تقليل انبعاثات الكربون.
في حين أن هناك العديد من العقبات التي تفصلنا عن المستقبل الذي يقوده الكمبيوتر البيولوجي ، فإن العلماء يمزجون أسس المجال مع البيولوجيا والتكنولوجيا. هل هذه بداية لثورة تكنولوجية جديدة؟