أبو ظبي: “الخليج”
تبلغ مساهمة الشركات العائلية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي 60% من إجمالي إنتاج الإمارة. وتعتبر هذه الشركات مساهماً رئيسياً في اقتصاد الإمارة حيث رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها كمركز للأثرياء، مع نمو ثروة سكان الإمارات بنسبة 20% في عام 2021، مع زيادة حصة الشركات العائلية بنسبة 41%.
نظمت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي المنتدى الأول للشركات العائلية لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتحقيق رؤية الإمارة الطموحة “رؤية الصقر الاقتصادية”.
ويهدف اجتماع المنتدى إلى جعل هذه الشركات في الإمارة أكثر ازدهاراً وتعزيز النمو الاقتصادي. أطلقت الدائرة بالشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار، مؤتمر “ملتقى” للشركات العائلية، وهو منصة لتعزيز حوار التنمية المستدامة مع القطاع الخاص، ودعم الاستثمار ووضع سياسات جديدة، ودعم تنمية المشاريع الوطنية.
ومن خلال حضور هذه المؤتمرات، ستتمكن هذه الشركات من فهم النطاق الكامل للفرص الاستثمارية المتاحة في أبوظبي لتحقيق أهداف أعمالها ودفع النمو الاقتصادي في السنوات المقبلة.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس الدائرة: “إن الحوار والتعاون المفتوح بين الحكومة والشركات العائلية والقطاع الخاص أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإمارة أبوظبي. التعاون لا تقتصر الأهمية على نظام الأعمال بل تمتد إلى الدعم المقدم على اقتصاد الإمارة بشكل عام، حيث تساهم هذه الشركات بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي.
يلعب القطاع الخاص والشركات العائلية دوراً حيوياً في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار بسبب خبرتهم الواسعة وقدرتهم على التكيف مع اتجاهات السوق، بالإضافة إلى عملهم في مواءمة أنفسهم مع الوكالات الحكومية والمستثمرين العالميين في المجالات المتوافقة مما ساهم بشكل فريد . مبادرات استراتيجية مع أبوظبي. ”
وأضاف الزعابي: «إن روح الشراكة مع القطاع الخاص تعزز مكانة أبوظبي كاقتصاد إقليمي وعالمي رائد، وتضع الأساس لمستقبل مستدام يركز على النمو والازدهار والرفاهية للجميع».
70 شركة عائلية
حضر ممثلون عن أكثر من 70 شركة عائلية مؤتمر “ملتقى” الافتتاحي في أبوظبي، وهو الحدث الذي سلط الضوء على فرص النمو المتاحة للشركات العائلية في أبوظبي. وتشمل هذه الفرص مشاريع البنية التحتية التي ينفذها القطاع الخاص بالشراكة مع الجمهور ونقل المعرفة وتلعب دورًا في تعزيز الابتكار في القطاع.
وتتميز مشاريع البنية التحتية بأنها مشاريع طويلة الأجل تمكن الشركات العائلية من إنشاء نماذج أعمال مستدامة تعزز فرص نموها وتطوير شركات التوريد الوطنية. واستعرضت الشركة العائلية الاتفاقيات طويلة الأجل التي يقدمها مكتب الاستثمار، والتي تمكن مستثمري القطاع الخاص من إنشاء مشاريع في الإمارة، باعتبارها عاملاً رئيسياً مفضلاً للاستثمار.
بيئة الاستثمار
وعرضت الدائرة والمكتب خلال اللقاء مختلف جوانب بيئة الاستثمار والابتكار في أبوظبي، وناقشت الفرص المتاحة أمام الشركات العائلية التي تفكر في إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والتي يمكن أن تستفيد من المزايا الشاملة التي تقدمها. ومن المقرر طرح أسهم شركة أبوظبي للاكتتاب العام، بدءاً بالخدمات الاستشارية لدعم الاستثمارات في هذه الشركات.
مشروع جديد
وناقش “ملتقى” النمو السريع للشركات الناشئة المحلية والعالمية، خاصة من خلال نظام أبوظبي التكنولوجي العالمي “Hub71″، حيث يوفر النظام كافة عوامل نمو الشركات الناشئة ويربطها بالمنطقة، ويربطها بكبار المستثمرين، الأمر الذي يعزز التعاون والتعاون. يمنح الشركات الناشئة الواعدة فرص النمو التي تحتاجها.
ويوفر النظام للشركات العائلية التي تسعى إلى تنويع محافظها الاستثمارية فرصة فريدة للاستثمار في هذه الشركات الناشئة، التي تتمتع بإمكانات نمو عالية وتساعد في تعزيز النظام التكنولوجي المزدهر في أبوظبي.
الاستثمار الصناعي
وتم خلال اللقاء استعراض جهود مكتب التنمية الصناعية لدعم الاستثمار في القطاع الصناعي، بما في ذلك استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تهدف إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة لمواءمة التنمية البشرية والاستدامة والنمو.
الخدمات اللوجستية
وسلط ذراع الخدمات اللوجستية وتسهيل التجارة التابع للوزارة الضوء على دوره في تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي للإمارة من خلال الاستفادة من العلاقات الاقتصادية لدولة الإمارات واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الأسواق العالمية مثل الهند والصين. كما استعرضت وزارة تيسير التجارة الدعم الذي تقدمه الوزارة في تعزيز الصادرات من دولة الإمارات، من خلال معالجة التحديات التي تواجهها الشركات العائلية وتزويدها بآخر المستجدات في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية العالمية من خلال منصة أبوظبي للتجارة والمتقدمة. منصة الخدمات اللوجستية، وبوابة أبوظبي للتصدير.