رعد البرقاوي
وتشهد سوق الأسهم الإماراتية المزيد من الاستقطاب كل يوم، سواء على مستوى أعداد المستثمرين الأفراد والمؤسسات المهتمين حديثاً، سواء من المواطنين والمقيمين في الداخل، أو من الخارج في الأسواق الخليجية والخارجية.
وتزايد هذا الاستقطاب عاماً بعد عام حتى تجاوز عدد المستثمرين في كل من السوقين الماليين، أبوظبي ودبي، الرقم الصعب وهو المليون، مما كان له الأثر الإيجابي على أداء السوق والسيولة وعدد الصفقات المنجزة يومياً. .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هي ضرورة وفائدة مطالبة صغار وكبار المستثمرين بسحب أعداد المستثمرين من كلا السوقين، في حين أن هذا ليس مطلوبا في البورصات العالمية، إذ في البورصات الكبرى فقط هل أحتاج إلى وسيط لأقوم بذلك؟ إجراء المعاملات؟
ومن الشرق إلى الغرب، ينتقل المستثمرون في الأسهم العالمية، مع تطور التكنولوجيا وتغير عوامل الزمن، من بورصة إلى أخرى، جالسين في المكتب أو في المنزل، أو حتى على شاطئ البحر، يبيعون ويشترون عبر الهواتف المحمولة، عن طريق التقدم إلى شركة الوساطة وتعبئة كافة البيانات. المعلومات الشخصية والمالية عند فتح الحساب ويتم تحديثها كل بضع سنوات.
لا تتطلب هذه البورصات من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم نشر أرقام خاصة بتلك البورصة لأن علاقتهم الوحيدة هي مع شركة الوساطة التي تمتلك السهم وليس المستثمر نفسه.
وإذا أردنا مواكبة النظام العالمي القائم في هذا الصدد لجذب استثمارات ومستثمرين جدد، فسنحتاج إلى أن تقوم أسواقنا بتعديل أنظمتها لإزالة شرط الحصول على “رقم المستثمر” عند شراء وبيع والاحتفاظ بأسهمنا.
يمكن تعديل رقم المستثمر الإلزامي ليكون اختياريا إذا كان الغرض من الرقم هو تصفية الأسهم والاحتفاظ بها في السوق لضمان أعلى مستوى من الأمان حتى لا تقع شركة الوساطة في الأزمات. امتلاك الأسهم يتطلب رقم المستثمر بشكل مباشر، أما من يريد ترك السهم لدى شركة وساطة فيملكه. الذي – التي.
الآن هي الفرصة المناسبة لفتح سوقنا أمام مستثمرين جدد، خاصة من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. ويجب على السوق تحسين استغلاله التنموي حيث حقق سوق دبي أحد أفضل المكاسب في العالم، وبالتالي فإن الأداء العام جيد حيث نما صعود سوق دبي بأكثر من 25% منذ بداية العام، كما حقق سوق أبوظبي في الربع الثالث نمواً جيداً واستفاد من زيادة حدود ملكية الأجانب في معظم الشركات وإزالة حدود ملكية الأجانب في الكثير منها. مما يؤدي إلى زيادة التداول وتعزيز السيولة وتعميق السوق.