دبي: “الخليج”
أصدر مركز دبي للسلع المتعددة، يوم الأربعاء، تقريراً خاصاً ضمن سلسلة تركز على صناعة الطاقة وتحول الطاقة. يجمع التقرير، الذي يحمل عنوان “مستقبل التجارة: أسواق الطاقة والتجارة والتحول”، رؤى وتحليلات فريدة من خبراء صناعة الطاقة الرائدين لفهم العوامل الرئيسية التي تقود وتشكل صناعة الطاقة العالمية.
يعد هذا التقرير، الذي نُشر قبل إطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) الذي استضافته دبي في نوفمبر من هذا العام، مساهمة قيمة وجاءت في الوقت المناسب من المركز حول الدور الحاسم لصناعة الطاقة في عالم اليوم، حيث أنه يوفر تحليل عالمي شامل لمشهد الطاقة وعمليات تحول الطاقة، بالإضافة إلى الفرص والتحديات المتزايدة على طول سلسلة إمدادات الطاقة.
ويركز التقرير بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط والإمارات العربية المتحدة، مسلطاً الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة لتعزيز دورها في أسواق الطاقة العالمية من خلال قدراتها القوية وتوسعها الكبير في مجال الاستكشاف. وقد أثبتت قدراتها الإنتاجية، خاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال بسبب الاهتمام المتزايد بإمدادات الخليج، إلى جانب جذب المنطقة القوي للاستثمارات الأجنبية، خاصة من الإمارات العربية المتحدة.
==============================================================================
4 سيناريوهات لنقل الطاقة ومعدلات حدوثها:
1-التسريع (47%)
2-تقوية (30%)
3-زيادة كبيرة (19%)
4-صفر انبعاثات (4%)
==============
وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي للمركز: «تعد منظومة الطاقة في المركز من أكبر بيئات الأعمال وأكثرها تطوراً في المنطقة والمتخصصة في قطاع الطاقة، حيث تضم 3147 شركة مسجلة تغطي أنشطتها مختلف الأسواق ومن أبرزها شركة أرامكو للتجارة، وميركوريا، وكورال إنيرجي.” بي بي إنيرجي جلف، لوك أويل مارين لزيوت التشحيم، ترافيجورا بي تي إي، مونجاسا، وييلو دور إنيرجي. ويتمتع المركز بموقع استراتيجي في منطقة تشتهر باقتصادها الهيدروكربوني، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية ليس فقط كوجهة مثالية لممارسة الأعمال التجارية، ولكن أيضًا كبيئة أعمال شاملة تجمع كافة أشكال وجوانب الأنشطة التجارية. صناعة الطاقة. ويشمل ذلك تطبيق حلول الطاقة المتجددة وتقنيات توفير الطاقة مباشرة على البنية التحتية للمركز، بالإضافة إلى تنظيم واستضافة فعاليات اجتماعية تفاعلية لتعزيز النقاش والحوار البناء بين قادة قطاع الطاقة. ونتيجة لذلك، فإننا نواصل جذب الشركات إلى مجتمعنا المتنامي وتطوير خدماتنا لتلبية توقعات العملاء. ”
وعلى نطاق عالمي أوسع، يحدد التقرير أربعة مسارات رئيسية لسيناريوهات تحول الطاقة، كل منها أكثر احتمالية لحدوث: التسارع (47%)، والدمج (30%)، والذروة (19%)، وصافي الانبعاثات الصفرية (4%). ومن خلال جمع هذه السيناريوهات معًا وتحليلها، يمكن تطوير فهم أكمل وصورة أوضح للتوقعات المستقبلية والنتائج المحتملة أثناء تحول الطاقة. ويظل السيناريو الأول هو الحالة الأساسية لعملية تحول الطاقة، لأنه يعكس الزخم المتزايد لتحول الطاقة في العقد الحالي، مدعومًا بالاعتماد المتسارع للتكنولوجيات المتقدمة والسياسات الداعمة على مستوى العالم. ومن المتوقع أن توفر نتائج المؤتمر مؤشرات ومؤشرات مهمة في هذا الصدد.
==============================================================================
البوصلة المقترحة:
1-إعادة تصور سلسلة التوريد التقليدية
2-التأكد من أمن إمدادات الطاقة وتقلباتها
3- تعزيز الشراكات المحلية والإقليمية
4-الابتكار من خلال تطوير المناطق الصناعية
==============================================================================
ويقدم التقرير بعض التوصيات المهمة التي من شأنها أن تساعد في توجيه تطوير صناعة الطاقة وتعزيز نمو التجارة العالمية، بما في ذلك:
إعادة تصور سلاسل التوريد التقليدية – يجب أن تكتسب الشركات فهمًا أعمق لكيفية تأثير المشهد الجيوسياسي والجغرافي الاقتصادي المتغير على سلاسل توريد الطاقة التقليدية والجهود المبذولة للتحضير لانتقال الطاقة من أجل تحديد التحديات وتخفيف المخاطر.
ضمان أمن إمدادات الطاقة – يجب على الحكومات الحفاظ على مزيج متنوع من الطاقة يوفر المرونة اللازمة لمواجهة انقطاعات الإمدادات والتقلبات في توليد الطاقة المتجددة.
تعزيز الشراكات المحلية والإقليمية – ينبغي تشجيع الشراكات، بما في ذلك بين القطاعين العام والخاص، لأنها تلعب دورا هاما في بناء مصداقية السوق، وتشجيع الابتكار وتسهيل نقل تكنولوجيات الطاقة المتقدمة.
تشجيع الابتكار من خلال تطوير المناطق الصناعية المتكاملة – سيكون من الضروري إجراء استثمارات واسعة النطاق في البحث والتطوير وتركيز المعرفة وأنشطة الإنتاج في المراكز المتخصصة، الأمر الذي سيعزز الاتصال والتكامل القطاعي في قطاع الطاقة ويجلب فوائد مزدوجة. فوائد في مستويات الإنتاج والابتكار والكفاءة والتجارة.
وأصبحت صناعة الطاقة من أكبر الصناعات وأسرعها نمواً في المركز، حيث تزايد عدد الشركات المسجلة في القطاع بشكل ملحوظ بنسبة 15% سنوياً خلال السنوات الخمس الماضية. واليوم، يضم المركز أكثر من 3000 شركة في قطاع الطاقة، وهو ما يمثل حوالي 13% من إجمالي الشركات المسجلة لدى المركز، بما في ذلك العديد من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة.
يعد سوق الطاقة بشكل عام مساهماً رئيسياً في النمو الاقتصادي والازدهار في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في الدولة ثلاث مرات واستثمار ما بين 150 إلى 200 مليار درهم بحلول عام 2030 لتلبية احتياجات الطاقة المتنامية بسرعة في الدولة. وتتمثل مهمة المركز في تعزيز وجذب التدفقات التجارية عبر دبي، ويلتزم بدعم نمو وازدهار الصناعة من خلال توفير بيئة أعمال شاملة ومنهجية ومحفزة، وبالتالي تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد لسوق الطاقة.