وتسعى الدولة المصرية جاهدة إلى دمج معايير التنمية المستدامة والعادلة في خطط التنمية، وتعظيم العائد على الاستثمار العام والتنمية، وتحسين نوعية حياة المواطنين.
وتحرص الحكومة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذا المشروع التنموي، مع الالتزام بخطة الاستثمار الأخضر وزيادة نسبة الاستثمار العام الأخضر المخطط له من 15% في 20/2021 إلى 40% هذا العام (23/2024) ومن ثم إلى 2021 الوصول إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة. 24/2025.
ويوضح تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الحكومة المصرية تسعى إلى اعتماد هذه المعايير من قبل القطاع الخاص لتعزيز اتجاه التحول الأخضر في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الخطة الاستثمارية تهدف إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 من خلال توجيه الاستثمار العام للتكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتوجه الخطة الاستثمارية ما يقرب من 410 مليارات جنيه للتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي بحلول عام 2023/2022، منها 78% للتخفيف من آثار تغير المناخ و22% لمشاريع التكيف مع آثار هذه التغييرات.
ويوضح التقرير أن هذا الاتجاه يتم تنفيذه من خلال العديد من المشروعات في مختلف القطاعات، أبرزها مشروع القطار الكهربائي بخليج السويس والمونوريل ومحطات طاقة الرياح.
وأشار التقرير إلى أن المبادرات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة تدعم توجه التحول الأخضر في البلاد، وأبرزها خطة الحياة الكريمة، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف إلى خلق مجتمعات ريفية مستدامة تمكن الناس من إحداث تغييرات نوعية. . وقال ملايين المصريين إن المبادرة تغطي كافة أهداف التنمية المستدامة، مشيرين إلى إطلاق مبادرة “القرى الخضراء” التي تهدف إلى استعادة القرى “العيش الكريم” بما يتماشى مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء. ترميم 20 قرية في 20 محافظة ريفية بناء على مجموعة معايير تتعلق بـ 3 محاور أساسية (المياه، الطاقة، الموارد)، علماً أن قرية “فارس” بمحافظة أسوان مؤهلة بالفعل للحصول على شهادة “ترشيد” في 2022 أصبحت قرية “نحتاي” بمحافظة الغربية أول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، كما حصلت على شهادة “ترشيد” كثاني قرية خضراء على مستوى الجمهورية عامي 2020 و2023.
وفيما يتعلق بأبرز المشروعات الداعمة لحماية البيئة، من بينها مشروع إدارة تلوث الهواء والتغير المناخي بالقاهرة الكبرى، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عدة وزارات وجهات وطنية ويهدف إلى “تقليل انبعاثات ملوثات الهواء والمناخ” بحسب لرؤية مصر 2030 وخطة عمل الحكومة “مصر تنطلق”، بالإضافة إلى مشاريع تنظيف وتطوير منطقة كيتشنر، وتعزيز القدرة على إدارة ومكافحة تلوث الهواء بشكل أفضل. أكبر بنك صحي في مصر، يخدم أكثر من 182 قرية و11 مليون شخص تقديم الخدمات والتعاون في تنفيذ المبادرة الرئاسية “زراعة 100 مليون شجرة” التي انطلقت عام 2022 وينفذها منذ أكثر من 7 سنوات (حتى 2029)، فضلاً عن مشروعات وخطط واقتصاديات لتطوير أنظمة متكاملة لزراعة إدارة المخلفات الصلبة في المحافظات وتتعاون وزارة التنمية ووزارة البيئة في هذا المشروع الهام الذي يتكامل بهذه الطريقة في جميع المحافظات المصرية من خلال توفير الاعتمادات المالية اللازمة لأعمال البنية التحتية في كل محافظة.