وقد حظيت نية وزارة الداخلية بنشر أسماء المعتقلين بتهم التحرش في بيانها الإعلامي بإشادة واسعة النطاق كإجراء رادع لمرتكبي الجرائم.
وتحديداً، أعلنت شرطة المدينة المقدسة، عن اعتقال مقيم مصري خلال الأيام القليلة الماضية. وبجرم التحرش بسيدة، تم القبض على المواطن وليد السيد عبد الحميد، والذي ورد اسمه في أقوالها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.
وبعد ساعات قليلة أعلنت شرطة محافظة جدة إلقاء القبض على المواطن ناصر هادي حمد صلاح. للتحرش بالنساء. وتم القبض عليه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وتم تسليمه إلى النيابة العامة.
وقد أثار هذا الأسلوب في ردع ومكافحة جريمة التحرش بتسمية المتحرشين والتشهير بهم في البيانات الرسمية ردود فعل قوية وإشادات كثيرة.
وشدد الباحث الاجتماعي عبد الرحمن كلش عضو المشروع الوطني للأمن الأسري، على أهمية بدء الجهات الأمنية في نشر البيانات الصحفية بأسماء الموقوفين بتهم التحرش، مشيرا إلى أن المتحرشين يهدفون إلى إيذاء الضحية والتسبب في إهانتها وإذلالها. . ولذلك فإن هذه الجريمة تتطلب قوانين ردع صارمة وفعالة وإصلاحية تساعد في الحد من حدوثها.
وتابع كلش: المملكة العربية السعودية بلد يقدر فيه الأفراد العادات الاجتماعية. ولذلك يعتبر التشهير من أشد العقوبات التي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي على مرتكبي هذه الجرائم، خاصة أن الأمر لا يقتصر على المتحرش فحسب، بل يمتد إلى أسرته ووظيفته وعمله وعائلته. عائلة .
وأوضح الصحفي أحمد الجميعة، أن التشهير بأسماء الموقوفين بتهم التحرش خطوة مهمة لأي شخص يستخدم أي ألفاظ ذات إيحاءات جنسية، وهي عقاب رادع لكل من مس سلوكه أو لفتته جسده أو عرضه.
وأضاف الجميعة أن عقوبات التشهير تشكل رادعاً كبيراً للمتحرشين وغيرهم. سينتهي السجن والغرامات عند مستوى معين، لكن التشهير له تأثير أكبر على العقل، وأكثر تأثيراً في التحكم في السلوك، وأكثر عدوانية نفسياً وعاطفياً من مضايقة الآخرين، ويفيد في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والتعبير خطوة نحو حماية.
وقال المحامي والمستشار القانوني بندر محمد المودي إن التشهير بالمتحرشين في نظام التحرش جائز وليس إلزاميا، ويعتمد على خطورة الجريمة وتأثيرها الاجتماعي، قبل أن يصبح الحكم نهائيا لاحقا.
وتابع العمودي في التصريح الصحفي أن التشهير بلا شك يقلل من معدلات جرائم التحرش، خاصة أن مرتكبي هذه الجرائم يشعرون بالمسؤولية ويخافون من العقاب. مما يساعد على منع الأشخاص من الاستمرار والتساهل في ارتكاب الجنح والأخطاء، أو الاعتداء على الآخرين، خاصة أن جريمة التحرش لها تأثير كبير على الضحية، وتتطلب جهداً ووقتاً طويلاً للقضاء على أثرها النفسي، وكذلك على السلامة. للمجتمع، مما يخلف آثاراً سلبية على الأمن العام.
ولاقى التشهير بالمتحرشين استحساناً واسعاً من قبل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال حساب يدعى صهيب على موقع X: “من أفضل ما يحدث في السعودية هو التشهير بالمتحرشين، سيكون للأمر تأثير رادع كبير”.
وقال حساب آخر يدعى ريم: “قرار التشهير بالمتحرشين من القرارات الكبرى التي يحترمها القانون السعودي”. وتابع حساب نورا أيضًا: “الله يعمر ويعز السعودية ولا تفتخروا بهذا لأنهم يعلمون ذلك”. شرف المرأة مصون ومصان بالقانون والقانون ولا يحق لأحد أن يعتدي عليها بالقول أو بالقول.