يعتمد أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (44 تريليون دولار من الموارد الاقتصادية) على الطبيعة، لذا فإن فهم التأثيرات الاقتصادية للتنوع البيولوجي أمر بالغ الأهمية لتحقيق مهمة مجموعة البنك الدولي المهمة المتمثلة في القضاء على الفقر على كوكب صالح للسكن.
1 – اتبع نهجًا ديناميكيًا لأن الطبيعة موجودة في كل مكان، وليس فقط في المتنزهات والمتنزهات الوطنية، وبينما تهدف أجندة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي 30 × 30 إلى حماية 30٪ من مساحات الأراضي ومياه البحر بحلول عام 2030، فإن الـ 70٪ المتبقية من مساحات الأراضي ومياه البحر لا يمكنها ذلك. ولا ينبغي لنا أن نتجاهل أيضاً التقاطع بين الطبيعة والأنشطة البشرية، وفقاً للموقع الرسمي للبنك الدولي.
2- لتوسيع شراكات التنوع البيولوجي، يتعين علينا أن نبني علاقات تتجاوز الشراكات التقليدية، تماماً كما يتعين علينا أن ننظر إلى الطبيعة خارج حدائقنا ومتنزهاتنا الوطنية. إن إشراك وزارة المالية والبنوك المركزية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية في عملنا مع وزارة البيئة سوف يسهم في إقامة شراكة شاملة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى مواءمة موارد البنك الدولي بشكل أوثق مع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في طليعة عملية خلق فرص العمل.
3 – سيسمح تمويل الطبيعة للبنك الدولي بتسهيل الاتفاقيات التي تجمع بين المنح الدولية والميزانيات العامة للدول، مما يحرر المزيد من موارد البنك لتمويل المشاريع الكبرى التي تفيد الطبيعة وفرص العمل. .
القيمة مقابل المال ليست هي الاعتبار الوحيد، فنجاح مبلغ 14 مليار دولار الذي يتم استثماره حاليًا في العمل البيئي والموارد الطبيعية والمحيطات يعني أيضًا كسر الحواجز أمام الدخول حتى تتدفق الأموال حيث تشتد الحاجة إليها.
4 – أهمية البيانات والأبحاث التحليلية، حيث أن المحاسبة عن رأس المال الطبيعي أمر بالغ الأهمية لدمج الطبيعة في المالية الحكومية بحيث يمكن استخدامها كدليل لاتخاذ القرارات على مستوى عال. ويعمل البرنامج العالمي للتنمية المستدامة على جلب الخبرات إلى الوزارات والهيئات الإحصائية لدمج حساب رأس المال الطبيعي في السياسات والتخطيط، وربط قيمة الطبيعة بمناقشة التنمية.
5 – إن فهم القيمة الاقتصادية للتنوع البيولوجي ليس أمرا بالغ الأهمية فحسب، بل إنه أمر لا غنى عنه في سعينا لإنهاء الفقر على كوكب صالح للسكن. ومن خلال إدراك الترابط بين الطبيعة والفقر، فإننا نستثمر بشكل استراتيجي لتحقيق أقصى قدر من التأثير. وهذا يعني النظر إلى ما هو أبعد من الحدود التقليدية لبناء شراكات عبر المجتمع، وجمع الأموال للمشاريع الكبرى التي تعود بالنفع على الطبيعة والاقتصاد، واستخدام البيانات والتحليلات لدمج رأس المال الطبيعي في عملية صنع القرار على جميع المستويات.