– محمد فريد: شهادات الكربون يتم تداولها في مصر كأوراق مالية وليست سلعاً خاضعة لتسعير العرض والطلب
استعرض الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، آخر تطورات إطلاق سوق شهادات الكربون، وذلك خلال ندوة جمعية رجال الأعمال المصرية بعنوان “سوق الكربون الطوعي من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التنفيذ”.
وأضاف فريد أن شهادات الكربون هي وثائق تحصل عليها الشركات أو الأفراد عندما يقومون بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو التعويض من خلال المشاريع المستدامة، مما يسمح للشركات التي لديها شهادات كربون فائضة ببيعها في السوق للآخرين الذين يحتاجون إلى الوفاء بالتزاماتهم البيئية.
وأضاف أن هيئة الرقابة المالية أنهت عملية المعاملة والإجراءات اللازمة لإطلاق سوق شهادات الكربون، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل معها كأوراق مالية وليس سلعة على غرار تسعير العرض والطلب في أوروبا.
وأضاف أنه تم الانتهاء من الإطار التشريعي والتنفيذي لأول سوق لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية في أفريقيا، مما يضع مصر في طليعة السوق الدولية في هذا المجال.
وقال فريد إن الهيئة أصدرت قواعد تسجيل وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصة المصرية، وكذلك معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية، والتي تعتبر أنظمة ضمان مركزية إلكترونية، بما في ذلك تسلسل الإصدار والتسجيل والتتبع. وينقل السجل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشاريع خفض الانبعاثات وفق منهجيات تصدرها الجهات التي تضع المعايير والمنهجيات، مع دعم جهود البورصات لإصدار قواعد التداول والتسوية الطوعية. .
وفيما يتعلق بتسجيل جهات التحقق وإصدار الشهادات لمشاريع خفض الانبعاثات في القائمة التي أعدتها الهيئة لهذا الغرض، قال إنه لتسريع العملية بدأت الهيئة بتلقي طلبات الجهات الراغبة في التسجيل كجهات تحقق وإصدار شهادات . وتم إجراء المقابلات للتحقق من قدراتهم ومؤهلاتهم، وأخيراً تم تسجيل 3 مؤسسات للقيام بمهام التحقق والاعتماد، وقامت بها مؤسستان محليتان وأجنبية.
وأشار فريد في كلمته إلى أهم مراحل تطوير إطلاق أول سوق كربون طوعي في أفريقيا لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما يضع مصر في مكانة رائدة في القارة ويلهم الشركات للمشاركة بشكل كبير إذا أرادت المنافسة. على الصعيد العالمي، يقوم السوق بإجراء التجارة، أو تسجيل وتداول هذه الشهادات والحصول على عوائد. والأنشطة والعمليات التي تقلل من انبعاثات الكربون والحصول على عوائد من هذا البرنامج يجب ألا تتوافق مع المعايير والمتطلبات الدولية فحسب، بل تحدث عن أهم الجهود. ويصف فيه ثورة مراجعة كاسحة أثرت على أحكام العديد من المعايير المحاسبية التي أخذت في الاعتبار جميع المتغيرات الاقتصادية بطريقة مرنة، مما سمح للشركات بإعادة تقييم أصولها بالقيمة السوقية. ويتم عرضها وتصنيفها في الوثيقة لتعكس النتائج الحقيقية لعمليات الشركة وأدائها، بالإضافة إلى المراجعات الأخرى التي ستتماشى مع جهود الحكومة المصرية لتوفير بيئة عمل مواتية وتعزيز النشاط الاقتصادي لدعم النمو المستدام وجذب الاستثمار. .
وأوضح أن هذه الرحلة بدأت بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون أسواق المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن معاملة شهادات تخفيض الانبعاثات الكربونية كأدوات مالية، وبعد ذلك تم إنشاء ديوان الرقابة المالية، أول وحدة لخفض الانبعاثات الكربونية ولجنتها الفنية يرأسها رئيس ديوان الرقابة المالية، وعضوية ممثلين عن ديوان الرقابة المالية وممثلين عن وزارة المالية. .
وأشار فريد إلى أن معيار المحاسبة المصري رقم 13 تم صياغته خصيصًا لمعالجة تأثير التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية من أجل التوافق مع المعايير الدولية، حيث أصدر مجلس الوزراء معايير المحاسبة الدولية (IASB) في 15 أغسطس 2023، معايير المحاسبة الدولية (IASB) 21) مراجعة “أثر التغيير”. أسعار الصرف ومتطلبات الإفصاح المتعلقة بها.
كما نص التفسير المحاسبي الجديد على محددات المعالجة المحاسبية بناء على حالات مختلفة، مثل إصدار الشهادات للمطورين الذين يملكون مشاريع خفض الانبعاثات، أو الحالة التي يتم فيها إصدار الشهادات لمطور المشروع أو مموله لكنه ليس المالك، أو شراء شهادات الكربون والغرض هو تحقيق تبادل الكربون عن طريق إلغاء شهادات الكربون، والحالة الأخيرة هي شراء شهادات خفض الانبعاثات الكربونية للتداول.