دبي: خالد موسى
كشف تقرير مصرف الإمارات المركزي عن نتائج مسح الاتجاهات الائتمانية للربع الثالث من عام 2024 أن «دبي سجلت طلباً قوياً على القروض الشخصية في الربع الثالث من عام 2024، في حين سجلت الإمارات الشمالية نمواً كبيراً في قروض الأعمال»، مشيراً إلى أن “استمرت ظروف الائتمان في النصف الثاني من العام. وأشار الاستبيان إلى أن “ظروف الائتمان التجاري قد اعتدالت إلى حد ما عن الأرباع السابقة ولكنها تظل إيجابية مع استمرار نمو الطلب وزيادة العرض الائتماني لدعم اقتصاد الإمارات العربية المتحدة”. أعلى بكثير من المستويات التاريخية”، لافتاً إلى أن صناعات “التطوير العقاري والتصنيع والبناء وتجارة التجزئة والجملة والنقل والتخزين والاتصالات تنمو بشكل أسرع”.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن ظروف القروض الشخصية تحسنت بسبب زيادة الرغبة في الإقراض، مشيرة إلى أن “التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية وتوقعاتها يواصل دعم الطلب على القروض والرغبة في الإقراض”. . وزادت رغبة المؤسسات المالية في الإقراض بشكل ملحوظ في جميع فئات القروض الشخصية، وخاصة بطاقات الائتمان، والقروض الشخصية (الأخرى)، وقروض المنازل (المالك، المستأجر، الاستثمار) وقروض السيارات.
وتعتمد نتائج الاستطلاع على إجابات 288 مشاركًا، أجاب 128 منهم على الأسئلة المتعلقة بالائتمان الشخصي و160 منهم أجابوا على الأسئلة المتعلقة بالائتمان التجاري. تتضمن عينة الربع الثالث من عام 2024 ردود كبار مسؤولي الائتمان من جميع البنوك والشركات المالية والمؤسسات المالية التقليدية والإسلامية، والتي تغطي أبوظبي ودبي وأجزاء أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة.
قرض تجاري
وعلى وجه التحديد، أظهر التقرير أن ظروف الائتمان التجاري انخفضت في الربع الثالث، مع وصول نمو الطلب الفصلي إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021.
وحقق الطلب على التطوير العقاري أقوى نمو، يليه التصنيع والبناء وتجارة التجزئة والجملة والنقل والتخزين والاتصالات، وسجلت الصناعة المالية أدنى نمو.
وقال التقرير إن تصورات الظروف الاقتصادية وانخفاض أسعار الفائدة هي المحركات الرئيسية للطلب والرغبة في الإقراض. وقد أدى التحسن في جودة الأصول واستقرار الظروف الائتمانية للمقترضين إلى دعم الرغبة المتزايدة في الإقراض. وتتوقع المؤسسات المالية أن تستمر الظروف الائتمانية الإيجابية في قطاع الشركات في دعم النمو الاقتصادي.
وفقاً للإمارات، ارتفع الطلب على القروض التجارية بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الإمارات، حيث بلغ الطلب أعلى مستوياته في الإمارات الشمالية.
تشير مؤشرات التوقعات للأشهر الثلاثة المقبلة إلى أن الطلب على القروض التجارية سيظل قوياً.
ونما الطلب بمعدلات مماثلة في جميع فئات الأعمال، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الكبيرة والكيانات المرتبطة بالحكومة، حيث كان الطلب من المقيمين والسكان المحليين أقوى من الطلب من غير المقيمين.
ومن المتوقع أن يظل الطلب على الائتمان من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قويا، تليها الشركات الكبيرة والكيانات المرتبطة بالحكومة.
القطاعات
ومن منظور الصناعة، كان الطلب في الربع الثالث قوياً في جميع المجالات، مع بقاء جميع الصناعات أعلى من المتوسط على المدى الطويل. وحقق قطاع التطوير العقاري أقوى نمو، يليه التصنيع والبناء وتجارة التجزئة والجملة والنقل والتخزين والاتصالات. ومن المتوقع أن تكون النوايا الائتمانية والطلب قويا في جميع قطاعات الاقتصاد في الربع القادم، مع توقع أن تشهد تجارة التجزئة والجملة وتطوير العقارات والبناء والتصنيع أقوى نمو.
وقد تم دعم نمو الطلب من خلال التحسن المستمر في الظروف الاقتصادية واحتياجات رأس المال العامل والتغيرات في الإنفاق الحكومي والاستثمار. وقد أصبح تأثير أسعار الفائدة إيجابيا، بعد التأثير على الطلب في الأرباع السابقة.
وظلت رغبة المؤسسات المالية في الإقراض مستقرة، مع زيادة صافي الأرصدة بنسبة 12.6 نقطة مئوية، ومن المتوقع أن يستمر هذا في الربع القادم. وقد أدت التوقعات الاقتصادية الإيجابية إلى زيادة الرغبة في الإقراض، أعقبها تحسن في جودة محافظ أصول البنوك واستقرار الظروف الائتمانية للمقترضين. وعلى العكس من ذلك، أثرت تكاليف التمويل/قيود الميزانية العمومية سلباً على الأفضليات الائتمانية.
الائتمان الشخصي
تظهر نتائج المسح للربع الثالث من عام 2024 أن الطلب على الائتمان الشخصي مستمر في النمو وزيادة الرغبة في القروض. ونما الطلب الاستهلاكي بقوة في جميع فئات القروض الشخصية، مع نمو أقوى في بطاقات الائتمان، وقروض المنازل (المالك والمستأجر والاستثمار)، والقروض الشخصية (أخرى) وقروض السيارات. وأظهرت نتائج الربع الثالث أن الطلب على القروض الشخصية ينمو بشكل مطرد، حيث بلغ صافي الرصيد +18.9 نقطة مئوية. وشهدت جميع الإمارات نمواً قوياً، وكان الطلب أقوى في دبي.
لا تزال التوقعات للربع القادم قوية، كما يتضح من الرصيد الصافي البالغ +29.3 نقطة مئوية. وتظهر نتائج المسح أن العوامل الاقتصادية ساهمت في تحسن الطلب، وكان للظروف الاقتصادية وارتفاع الدخل التأثير الأقوى. وقد دعم انخفاض أسعار الفائدة الطلب أكثر من الربع الماضي. ومن جانب العرض، فإن تحسين الآفاق الاقتصادية، وتحسين جودة الأصول، والمنافسة داخل الصناعة، والائتمان المستقر للمقترضين، هي القوى الدافعة الرئيسية لاستعداد المؤسسات المالية للإقراض. ومن المتوقع أن تستمر شروط الائتمان للقروض الشخصية في التحسن في الربع الرابع من عام 2024.
وأفادت المؤسسات المالية أن الرغبة العامة في إقراض الأفراد زادت بشكل ملحوظ، مع زيادة صافي الأرصدة بنسبة 16.7 نقطة مئوية. شهدت المؤسسات المالية زيادة ملحوظة في فوائد القروض في جميع فئات القروض الشخصية، وخاصة بطاقات الائتمان، والقروض الشخصية (الأخرى)، وقروض المنازل (المالك، المستأجر، الاستثمار) وقروض السيارات.
تشير نتائج المسح إلى أن الرغبة في الحصول على القروض ستستمر في النمو بقوة في الربع القادم، أبرزها صافي الأرصدة +17.9 نقطة مئوية، حيث من المتوقع أن تكون الرغبة في القروض قروض الإسكان (المالكين والمستأجرين والاستثمارات) وبطاقات الائتمان والقروض (أخرى) ).
تم الاستشهاد بالتوقعات الاقتصادية باعتبارها المحرك الرئيسي لاستعداد المؤسسات المالية للإقراض في الربع الأخير، تليها جودة محافظ أصول البنوك، والمنافسة من البنوك الأخرى والتغيرات في الجدارة الائتمانية للمقترضين.
أبقت معظم المؤسسات المالية التي شملتها الدراسة شروط وأحكام الائتمان للقروض الشخصية الجديدة دون تغيير إلى حد كبير.