في زاوية هادئة من قرية الرجدية، الحياة عادية، مليئة بكفاح الشباب وسعيهم لكسب الرزق. ومحمد رجب شاب. الحزن لملء.
يستعد محمد كارم لمستقبل أفضل، بينما يرسم جمال مستقبله بأيدي متعبة ولكن طموحة، محمد رأفت ومحمد رجب متساويان في العزم، وأصدقاؤهما يتقاسمون طريق الحياة وصعوباتها، لكن القدر يأتي أسرع، طريق الموت هو نهاية مأساوية، أحلام اختلطت بالطين وابتلعها الظلام.
وأدى الحادث إلى مقتل أربعة أصدقاء وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة، لكن الوزير محمد جبران وجه باتخاذ إجراءات فورية لتقديم التعازي لأسر الضحايا وزيارة المصابين. حدث الوضع مرة أخرى.
كما أعلنت عن تعويضات لأسر الضحايا والمصابين، مؤكدة وقوف الدولة مع الشعب.
ولم تدخر القرية التي احتضنت طفولتهما جهداً لتوديعهما في جنازة مهيبة، تتشابك فيها الدموع والصلوات. يساعد.
أما الجيران فلم يتوقفوا عن الحديث عن إنجازاتهم: “لقد وقفوا جنباً إلى جنب في العمل والصداقة، حتى في الموت. وأصبحت الجنازة حديث المدينة، ولم تبكي العائلات فحسب، بل الناس أيضاً”. كان الحزن يملأ كل أسرة، وكأن كل أسرة فقدت ابنا.
الحزن يلف كل ركن، ذكرياتهم لم تغادر قلوبهم، رحلتهم رحلت عن حياتهم قبل أن تنتهي، تاركة وراءها الألم.