ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد يوم الجمعة، متجهة صوب تحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي، مع تركيز المتعاملين على احتمال انقطاع الإمدادات إذا فُرضت عقوبات جديدة على روسيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 4.43% إلى 80.33 دولاراً للبرميل، متجاوزة 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 4.6٪ إلى 77.36 دولارًا.
وتظهر وثيقة اطلعت عليها رويترز أن الولايات المتحدة ستفرض أشد عقوباتها حتى الآن على صناعة النفط الروسية، مستهدفة 180 ناقلة نفط وعشرات التجار وشركتين نفطيتين كبيرتين وبعض كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة النفط الروسية.
وتم تداول الوثيقة، التي يُزعم أنها صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، بين المتداولين في أوروبا وآسيا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الوثيقة.
تنصيب ترامب
ولا تزال مخزونات النفط منخفضة وسط توقعات متزايدة بانقطاع الإمدادات بسبب تشديد العقوبات على روسيا وإيران قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وقد يحدث ذلك قبل التنصيب، حيث من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي قبل تولي ترامب منصبه. وكانت صناعات النفط والشحن في روسيا حتى الآن هي الأهداف الرئيسية للعقوبات.
وقال تاماس فارغا، المحلل لدى BVM، إن “هذه ستكون هدية وداع من إدارة بايدن”، مضيفاً أن العقوبات الحالية والمحتملة، فضلاً عن توقعات سحب مخزونات الوقود بسبب الطقس البارد، تدفع الأسعار إلى الارتفاع.
موجة باردة قوية
تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن تكون درجات الحرارة أقل من المتوسط في الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.
وتأثرت أجزاء كثيرة من أوروبا أيضًا بموجة برد شديدة، مع احتمال أن تظل درجات الحرارة أقل من المعتاد في هذا الوقت من العام.
وقال محللو جي بي مورجان في مذكرة يوم الجمعة “نتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا سنويا في الربع الأول من عام 2025، بدعم من الطلب على وقود التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال”.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن المخاوف بشأن التضخم تدعم أيضًا أسعار النفط الخام. ويشعر المستثمرون بالقلق من أن الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وانتعشت أسعار النفط على الرغم من تحقيق الدولار مكاسب أسبوعية سادسة على التوالي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار خارج الولايات المتحدة. (رويترز)
