تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة حيث فرضت الصين عمليات إغلاق جديدة لمكافحة “كوفيد -19” وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع.
أغلق خام برنت منخفضًا 1.06 دولار عند 122.01 دولارًا للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتًا إلى 120.67 دولارًا للبرميل.
وبلغت المكاسب الأسبوعية لخام برنت والخام الأمريكي 1.9٪ و 1.5٪ على التوالي.
كانت الأسعار تحت الضغط بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لوزارة العمل.
تسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو ، حيث وصلت أسعار البنزين إلى مستويات قياسية وارتفعت تكاليف الخدمات بشكل أكبر ، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يواصل رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.
أدى ذروة الطلب على الوقود في صيف الولايات المتحدة إلى دفع البنزين إلى ما يقرب من 5 دولارات للغالون.
وفرضت أجزاء من شنغهاي قيودًا جديدة لمكافحة “كوفيد -19” وأعلنت المدينة الصينية عن جولة فحص جماعي لملايين السكان.
كانت واردات الصين من النفط الخام في 12 مايو أعلى تقريبًا مما كانت عليه قبل عام.
وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك “هذا لا يشير إلى أن الطلب على النفط يرتفع. من المرجح أن تكون الصين قد تصرفت بشكل انتهازي بشراء الخام من روسيا بأسعار أقل بكثير من مستويات السوق العالمية لتجديد مخزوناتها.”
تلقت أسعار النفط دعما في وقت سابق وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات في أوروبا وأفريقيا.
قال مهندسان نفطيان في حقل سارييل النفطي الليبي يوم الجمعة إن الإنتاج في الحقل انخفض بعد إغلاق مينائي رأس لانوف والسدر مع تهديد مجموعة بإغلاق ميناء الحريقة.
وعلى جانب العرض الأمريكي ، ارتفع عدد منصات النفط الأمريكية ، وهو مؤشر للإمدادات المستقبلية ، بستة هذا الأسبوع إلى 580 ، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020.
يبدو أن احتمالية إبرام اتفاق نووي مع إيران ورفع العقوبات الأمريكية على قطاعها النفطي تتراجع أيضًا ، مما يدعم أسعار النفط.
قال رافائيل جروسي ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، يوم الخميس ، إن إيران وجهت ضربة شبه قاتلة لفرصها في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بعد أن بدأت في تفكيك جميع معدات المراقبة التي كانت الوكالة قد نصبتها بموجب الاتفاق.
