ورحبت الإمارات في بيان للأمم المتحدة يوم الاثنين بتمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين.
وشددت الإمارات على ضرورة تعاون الحوثيين مع الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للأزمة.
وشددت على ضرورة دعم الشعب اليمني الشقيق في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
وجاء النص الكامل لبيان دولة الإمارات أمام الأمم المتحدة كما يلي:
ترحب دولة الإمارات بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين بموجب بنود الاتفاقية الأساسية ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن المعلنة في مارس 2021. مشيرا إلى سلطنة عمان
ورغم أن مليشيات الحوثي وضعت العراقيل أمام استمرار التهدئة وتمديدها ، فإن إصرار الإخوة اليمنيين يمثل الأولوية المعطاة لمجلس القيادة الرئاسي لحماية المصالح الوطنية والجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على الهدنة ونتائجها. تساهم الهدنة بشكل فعال في خفض مستويات العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية.
مع تمديد وقف إطلاق النار ، لا تزال أمام الحوثيين فرصة لتعزيز التعاون مع الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للأزمة من خلال إنهاء انتهاكاتهم اليومية لوقف إطلاق النار في محافظات الحديدة ، وتعز ، والمحافظات – الضالع ، وحجة ، وصعدة ، والجوف. ومأرب ، بما في ذلك القصف العشوائي لمجتمع الروضة في تعز ، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا من الأطفال.
وجوب وقف حصار الحوثيين لمدينة تعز وتعبئة التجنيد إضافة إلى العرض العسكري. ويدل هذا الإجراء على استخفاف مليشيات الحوثي الواضح بمعاناة الشعب اليمني وغيابها عن النية الصادقة للابتعاد عن الخيارات السلمية.
نجدد التأكيد على أن الأمن والاستقرار في اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة. من هذا المنطلق ، من المهم ألا يمر التمديد الأخير للهدنة دون إحراز تقدم في القضايا العالقة ، خاصة تلك ذات الطابع الإنساني ، مثل فتح الطريق إلى مدينة تعز ووفقًا للجميع للجميع.
في حين أن وقف إطلاق النار مهم وكان له تأثير إيجابي على الوضع في اليمن ، يجب أن نتذكر أن وقف إطلاق النار ليس غاية في حد ذاته ، ولكنه وسيلة لتحقيق الهدف الأعلى والأهم ، وهو تحقيق سلام شامل ومستدام. في اليمن ، لذلك ندعو إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف للأطراف اليمنية لبدء المشاورات السياسية ضمن مهلة زمنية محددة.
نشير هنا إلى الوضع الإنساني الصعب في اليمن ، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي ، وسنواصل العمل مع شركائنا ، وخاصة المملكة العربية السعودية ، من خلال تقديم الدعم الإيديولوجي الاقتصادي والإنساني لمعالجة هذه المشكلة ، معتبرين أن اليمن تعتمد على الواردات لتلبية 90٪ من احتياجاتها الغذائية. نؤكد هنا على أهمية إيداع الحوثيين أرباحهم في البنك المركزي اليمني لدفع رواتب المدنيين.
كما نشير إلى ضرورة توحيد الجهود في جميع أنحاء البلاد لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن ، ونثمن دور مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق الوحدة وحل الانقسامات الداخلية.
وفي الختام ، تجدد دولة الإمارات دعمها للشعب اليمني الشقيق وسعيه المشروع لتحقيق الأمن والتنمية والازدهار ، واستعادة اليمن دوره الطبيعي في البيئة العربية.