توقع سعود الهفتة، الناشط والمهتم بتنمية قطاع الثروة الحيوانية، انخفاض أسعار الشعير خلال مواسم الحصاد المحلية والعالمية المقبلة، بعد أن تجاوزت في السابق 80 ريالاً في السوق المحلية، ثم العودة إلى السعر الحالي. 70 ريال.
وأوضح الهفتة لسبق أن من أهم أسباب ارتفاع السوق هو التلاعب من قبل بعض التجار، مشيراً إلى أن سعر الطن عالمياً يعتبر منخفضاً، حيث يبلغ متوسط سعر الطن عند الأستراليين 230 دولاراً، بينما في دول أخرى السعر أقل من هذا السعر.
وعن أبرز أسباب تراجع الأسعار واستقرارها، قال حفتر إن أهمها فتح المجال أمام الأفراد للاستيراد دون شروط أو قيود، إضافة إلى السماح بالزراعة المحلية.
وتابع: أسعار الماشية في السوق ترتبط بشكل وثيق بأسعار الشعير والأعلاف. كلما ارتفع سعر التشغيل، ارتفع سعر المنتج. يشار إلى أن عودة أسعار الشعير إلى الاستقرار ستؤدي إلى عودة الناس إلى ترك صناعة الثروة الحيوانية وسيزداد الإنتاج. وينعكس ذلك في زيادة العرض، والذي بدوره سيؤدي بلا شك إلى انخفاض الأسعار.
ارتفعت أسعار الماشية إلى مستويات قياسية في الآونة الأخيرة. وبعض الأنواع تكلف أكثر من ألفي ريال.
ويلقي التجار اللوم على ارتفاع التكاليف، وخاصة ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف، باعتبارها تلعب دورا رئيسيا في صعود وهبوط السوق، من بين عوامل أخرى.
ونتيجة لهذه الزيادات، غادر العديد من صغار المربين السوق، بحسب ما قالوا خلال زيارة إلى “سبق”. ويؤثر ذلك على عملية العرض والطلب، خاصة خلال العطلات والمناسبات الخاصة وشهر رمضان، والتي تعتبر فترات الطلب الأكبر.
وتعتبر السعودية من أكبر مستوردي علف الشعير في العالم، حيث تبلغ وارداتها السنوية 8 ملايين طن، وتشكل ثلث التجارة العالمية، وتتراوح وارداتها السنوية بين 20-25 مليون طن.
توقفت المملكة العربية السعودية عن زراعة الحبوب المحلية. لتجنب هدر المياه. روسيا وأوكرانيا وأستراليا هي الدول التي تستورد أكبر قدر من علف الشعير إلى المملكة العربية السعودية، لكن تصنيفها يختلف من سنة إلى أخرى.
ووقع صندوق التنمية الزراعية في أغسطس من العام الماضي عقدا لتمويل استيراد 130 ألف طن شعير بقيمة 150 مليون ريال، أي ما يعادل 58 ريالا للكيس 50 كيلو.
ويأتي توقيع العقد تماشيا مع برامج ومبادرات صندوق النقد الدولي لزيادة المخزون الاستراتيجي من المنتجات الزراعية التي تستهدفها تدابير الأمن الغذائي وتعويض أي نقص قد ينشأ في إمدادات المنتجات والمنتجات الزراعية، مع ضمان استقرار الغذاء. سلاسل التوريد.