يقول الصحفي أحمد عجب إن الاكتظاظ الطارئ للسائحين الأجانب في المستشفيات الحكومية يعطل وقد يحرم المواطنين من العلاج المجاني في وطنهم ، ويحكي عن مواطن سعودي لم يتمكن من إيصال ابنته إلى أبو في حالة مركز الملك دورا الطبي. لم يقابل الطبيب الاستشاري ، وبعد انتظار أكثر من خمس ساعات خشي أن تنفجر الزائدة الدودية ، وأخبره طبيب الصحة في النهاية أنه “لا يوجد سرير متاح”.
وفي مقالته “لا سرير فارغ! ! وروى عجب في جريدة المدينة ما حدث لمواطن سعودي ، فقال: “قال أحدهم: استيقظت قبل أيام وأنا أئن وأبكي على ابنتي الكبرى تشكو من ألم شديد في أسفل البطن الأيمن. فحص طارئ لها ، حضرت إلى مكتب الاستقبال وأخبرتني أن التسجيل توقف ، وتم نقلها على الفور إلى أقرب مستشفى رئيسي للاشتباه في إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية وتحتاج إلى جراحة طارئة ، ولأن مركز الملك عبد الله الطبي كان الأقرب لي وله. كانت التجربة جيدة جدا لم أتردد لحظة في نقلها إليه ، كانت هناك مفاجأة وصدمة غير متوقعة ، قال: أحضرت كرسي متحرك الحمد لله الموظفة السعودية أدخلت معلوماتها وفتحت الملف لها ، وأخذتها على الفور إلى غرفة الطوارئ حيث تم إجراء فحص أولي وسحب منها الدم وتم تخديرها وتوتّرها خشية أن تنفجر الزائدة الدودية في أي لحظة – لا سمح الله – سألت الطبيب الاستشاري المتمرد في أين ؟! ألم تخبرني ، أجابني خبير شاب ببرود: عمي ، لماذا أنت غاضب ؟!
وتابع الراوي بحسرة: ثم تفاجأت أنهم طلبوا العودة إلى غرفة الانتظار بالخارج حتى نادوا باسمها ، ورآها المستشار ، واستسلمت للأمر الواقع ، ومرت عدة ساعات رأيت خلالها العالم. سبع معجزة عظيمة ، فقد المرضى السعوديون ذكورا وإناثا صبرهم وأعصابهم وغادروا بعد عدم تمكنهم من إقناع موظفي الأمن أو الاستقبال أو مديري المناوبة بالانتظار خمس ساعات دون رؤية استشاري ، وتكدس الأجانب المصابون في الممرات ، وبعضهم تعرض لحوادث مرور و السقوط ، الخوف والغضب من المتفرجين ، مصحوبًا بلامبالاة الممارس الصحي ، أحدهم هز كتفيه باقتناع وأعطاه سببًا ؛ (ماذا أفعل من أجلك ، لا يوجد سرير شاغر)! ! ”
وعلق “عجب”: “في مواجهة هذه الرواية المروعة سأكون واضحا وصريحا معكم (دون أن تلتفت): تجمع الأجانب في ممر الطوارئ بالمستشفى الحكومي ما زال قائما”.
وترفض “عجب” تكدس الأجانب في المستشفيات الحكومية رغم تأمينهم الصحي ، قائلة: “أمام هذه النظرة المنطقية ، تظهرون لنا فلسفة فلسفية تتعافى: الحياة) مريضات ، كل الطبقات والأجناس مستبعدة ، حتى في المستشفيات الحكومية ، لا يزال المستوى البشري هو المعيار لتقديم الخدمات العلاجية) اللهم .. اللهم اصفق له .. رجل متحضر ، إذا كان الأجانب في حالات الطوارئ الحكومية ضعفهم. أيها المواطنون ، إذا كان معظم الناس باستثناء الخدم والسائقين والمزارعين يجب أن يكون لديهم تأمين صحي ، إذا حصل بعضهم على سرير طبي وجراحة سريعة ، بينما ينتظر المواطنون أن يسافر ابن التنين إلى الخارج يأسًا أمامه ؟! هنا ، هذا المصاب بجنون العظمة سينسى كل القيم التي لديه آذان صماء ، ويأخذ توجهاً خاطئاً يخدم اتجاهه ولا يقدر حياة المريض ، واللهجة العربية المتناقضة تستجيب لك: فليحكم المواطنون أنفسهم!
ويختتم “عجب”: “طالما كان الأمر كذلك ، فلنعد إلى الراوي الذي أنهى قصته قائلاً: مللنا الانتظار ، وأدركت خطئي وقررت الاستفادة من التأمين. تركنا المكان. ، معظم الوجوه اليائسة التي رأيناها عند الدخول: بعضهم ما زال مستلقيًا على فراش انتظارهم ، وبعضهم يقف أمام مكتب الاستقبال وهو يلوح بأوراق امتحاناتهم بغضب ، وبعضهم ينادي باسم الممرضات وصل متأخرًا للقاء لكن لم يرد بعد أن نفد صبره ، غادر وغرقت عيناي عندما خرجنا لرؤية إشعار التحذير من جبهة الطوارئ: : إذا وجد خبير حفظ صحة بارد مذنباً (بدون سرير شاغر) ، فكيف يعاقب ؟! ”
المصدر: سابقا.