تعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تعزيز جهودها في مجال الرعاية الصحية والتركيز على بعض المجالات البحثية الرئيسية في هذا المجال.
وفي التقرير أدناه، الذي يتزامن مع يوم الصحة العالمي في 7 إبريل من كل عام، ويقام تحت شعار “صحتي.. حقوقي”، تتأمل الجامعة مبادراتها في هذا المجال، حيث يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في حياة الناس. ويمكنها أن تلعب دورًا رئيسيًا في توسيع نطاق الخدمات الصحية للوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال المساعدة في تطوير الأدوية المخصصة وزيادة الوصول إلى الرعاية.
تعد الملاريا أحد أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، ويتطلع فريق من العلماء في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بدعم من مبادرة الميل الأخير، إلى تطوير تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء ومسؤولي الصحة العامة الإندونيسيين على الحد من المرض. تأثير الملاريا. وتؤثر الملاريا على سكان البلاد البالغ عددهم 270 مليون نسمة.
تركز هذه التطبيقات على دمج بيانات أجهزة الاستشعار، وهي عملية جمع البيانات من أجهزة استشعار مختلفة بهدف إنتاج صورة افتراضية، “نسخة رقمية طبق الأصل” للبيئة.
ومن الممكن أن توفر هذه الطريقة تنبؤات جوية دقيقة وتسمح برسم خرائط شبه فورية للبيئة، وهو ما يمكن أن يساعد في تزويد المسؤولين بمعلومات مفصلة عن مواقع تفشي الملاريا المحتملة، وبالتالي الحد من انتشار المرض.
تهدف الرعاية الصحية التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى التنبؤ بالمشكلات الصحية قبل ظهورها، مما يتيح اتخاذ تدابير وقائية استباقية وعلاج شخصي للمرضى.
وتقوم هذه التقنية بتحليل كميات كبيرة من البيانات وتحديد الأنماط بهدف تحسين جودة الرعاية الوقائية، والحد من حالات العلاج في المستشفيات وإنقاذ حياة الناس في نهاية المطاف.
وفي هذا الصدد، استخدم فريق من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية لتحديد أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.
ويعمل الفريق مع جامعة أكسفورد على دراسة شاملة تهدف إلى تحديد المؤشرات المهمة التي تشير إلى احتمالية الإصابة بمشاكل في القلب، حتى قبل ظهور أي أعراض للمرض.
كما تم تصميم نظام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء من خلال تحليل الصور الطبية وتسليط الضوء على مناطق الجسم التي يجب تركيز الاهتمام عليها.
وتعمل الجامعة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة المرضى عن بعد واستخدام أجهزة الاستشعار والخوارزميات لمراقبة العلامات الحيوية والقياسات الصحية عن بعد لتوفير معلومات فورية حول صحة المرضى وسلامتهم.
وستسمح هذه التكنولوجيا باتخاذ تدابير استباقية للحد من عمليات إعادة القبول وتحسين مستويات كفاءة الرعاية الصحية بشكل عام، وخاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المناطق النائية.
يمكن استخدام هذه الأدوات لمراقبة صحة وسلامة كبار السن وتزويدهم بالدعم الذي يحتاجونه في المنزل.
يمكن أيضًا دمج أنواع مختلفة من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء في أنظمة مراقبة ومساعدة المريض عن بعد لمراقبة نبض المريض ودرجة حرارته ووضعية جسمه.
وعلى مستوى قطاع تطوير الأدوية، وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العام الماضي اتفاقية مع شركة Curres AI لإنشاء مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الحيوي مقره في أبوظبي.
ويكرس المركز جهوده لتسريع تطوير أدوية أكثر أمانًا وتخصصًا ومصممة لاستيعاب المجموعات السكانية المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق، تقدم الجامعة خبرة واسعة في تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي لإلهام خريجيها المثاليين للبقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال مساراتهم المهنية.
(وام)