وبعد سنوات من الصداقة التي شهدتهما يعيشان معًا ويأكلان من نفس الطبق ويهنئان بعضهما البعض بالأعياد والمناسبات، تحولت صداقتهما إلى كراهية وفجور، وانتهت صداقتهما بجريمة قتل. جدران الشقة التي شهدت ذلك كله تحدثت عن رعبها.
في سلسلة اليوم الاول المتقطعة جرائم سابقة، سنعرض جريمة بائع الفاكهة الذي قتل صديقه بسبب خلاف على أولوية ركن السيارة في السوق. واعتدوا عليه بطريقة غادرة، ثم أحرقوا جثته لإخفاء آثار الجريمة.
نسافر إلى منطقة شبرا الخيمة، في عام 2010، حيث جمعت صداقة بين المتهم “ع.م” (بائع فاكهة) وصديقه “إ.ر.” (بائع فاكهة). 。
وفي يوم الجريمة، نشب خلاف بين المجرم والمجني عليه حول أولوية الوقوف على زاوية شارع في السوق، ورغم أن لكل منهما رزقه الخاص، إلا أن الشيطان جمعهما، ونشأت مشاجرة بينهما ولم تهدأ الأمور إلا بعد تدخل الناس.
وبعد يوم عمل شاق، عاد الضحية إلى شقته ليرتاح، وبعد فترة وجيزة، عاد المتهم ووجده نائماً وقد قادته شياطينه إلى طريق الخيانة، فقرر التخلص من أصدقائه. أجزاء مختلفة من الجسد، مما يسمح لروحه بالهروب من جسد صاحبه.
وبعد وقوع الجريمة استيقظ المتهم وفكر في خدعة جهنمية لكيفية إخفاء جريمته البشعة، فقرر إشعال النار في الشقة التي شهدت الجريمة لإخفاء آثار جريمته النكراء، لكن خطته كانت أحبطت. كما انكشفت أعماله الشريرة.
واعترف بتفاصيل الواقعة بعد إلقاء القبض عليه، ولم يشعر بالندم إلا بعد فوات الأوان، فنقله إلى المحكمة التي نظرت القضية بكل بصيرة وبصيرة بعد سماع أقوال الشهود ودفاع الشهود. ووافق كل من الادعاء والدفاع، وحكمت المحكمة على المتهم بالإعدام شنقاً.