تولد مبادرات المنتدى الإقليمي الخمس الكثير من المشاريع القابلة للتطبيق في أفريقيا
قال رائد المناخ الدكتور محمود محيي الدين، الذي يتولى الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27) والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إن تحالف تمويل صافي الانبعاثات الصفرية في جلاسكو و سيعمل بنك التنمية الأفريقي على تعزيز قدرة أفريقيا على مواجهة تحديات العمل المناخي والتنموي، وخاصة تلك المتعلقة بالتمويل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة توقيع الشراكة بين تحالف جلاسكو لتمويل صافي الانبعاثات الصفرية (GEFANS) وبنك التنمية الأفريقي على هامش قمة المناخ الأفريقية في نيروبي بكينيا.
وشدد محيي الدين على أهمية هذه الشراكة، التي تجمع بين المؤسسات المالية التنموية والبنوك الوطنية والإقليمية والقطاع الخاص وقطاع التأمين، وأولئك الذين لديهم القدرة على إزالة مخاطر تمويل الشركات، لمواجهة التحدي المتمثل في تضييق فجوات التمويل وتعزيز الاستفادة من الفرص المتاحة للتنفيذ الفعلي للعمل التنموي والمناخي.
وأوضح محيي الدين أن (جيفانز) يقوم بعمل جيد للغاية في تمويل العمل المناخي، وخاصة أنشطة خفض الانبعاثات، وقد أقام التحالف شراكات على المستوى الإقليمي في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا لتقليص الفجوة التمويلية المتعلقة بالمناخ والمناخ. اتخاذ إجراءات تنموية من خلال توسيع مشاركة القطاع الخاص.
وأضاف أن التحالف يحقق ذلك بالشراكة مع مؤسسات لها نفس الأهداف مثل بنك التنمية الأفريقي الذي يشجع تحفيز التمويل العام على المستوى الوطني ويحفز دور أكبر للقطاع الخاص في تمويل وتنفيذ تغير المناخ. مشروع تطوير.
وقال مهير الدين إن تمويل العمل المناخي يمكن أن يوفر حلولا لأزمات الغذاء والطاقة والديون التي تعاني منها أفريقيا من خلال التمويل الميسر ومشاركة القطاع الخاص وتفعيل أدوات التمويل المبتكرة، مؤكدا أن أنشطة التخفيف من آثار تغير المناخ وإطار العمل المناخي توفر تمويل الأنشطة المدرجة في . تقوم أجندة شرم الشيخ للتكيف بتمويل العديد من أهداف التنمية المستدامة.
وقال رعد منح إن الشراكة بين اتحاد جلاسكو وبنك التنمية الأفريقي ستعمل وفق ثلاث أولويات، بدءاً بدعم البلدان في مواجهة التحديات في الإصلاح المؤسسي، وتطوير السياسات والحوكمة، وتبادل المعرفة، وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات، وإطلاق مشاريع مبتكرة. وأدوات التمويل والديون مقابل الاستثمار في الطبيعة والمناخ، بما في ذلك المساهمة في إطلاق مبادرة سوق الكربون الأفريقية.
وأشار محيي الدين إلى أن مبادرات المنتديات الإقليمية الخمسة أثمرت عددا كبيرا من المشروعات المناخية والتنموية التي يمكن استثمارها وتمويلها وتنفيذها في أفريقيا، موضحا أن هذه المشروعات نجحت في جذب انتباه المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف. وصناديق تمويل المناخ، وخاصة صندوق المناخ الأخضر، حيث يوجد عدد كبير من المشاريع المناخية الواعدة، وهذه تمثل مجال تعاون بين جيفانز والمؤسسات المالية الأفريقية لتمويلها وتنفيذها.
على صعيد متصل، ترأس محيي الدين اجتماع مجلس شبكة اتحاد أفريقيا غلاسكو (جيفانز أفريقيا) على هامش القمة، حيث أشاد بجهود الشبكة خلال الأشهر القليلة الماضية وعلاقتها مع الاتحاد الأفريقي والتعاون المثمر. وقال اتحاد جلاسكو وبنك التنمية الأفريقي إنهما يأملان في رؤية المزيد من النتائج الإيجابية مع مشاركة الشبكة في الأحداث الرئيسية في الأسابيع التي تسبق افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي.
وشدد محيي الدين، خلال اللقاء، على أهمية الحلول التمويلية من أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار العمل والشراكات مع المؤسسات والأطراف الخارجية، مشيراً إلى أن التمويل الذي يمكن تقديمه لأفريقيا يجب أن يفضي إلى تنفيذ التنمية والتغيرات المناخية في التمويل التفضيلي. . المشاريع في القارة الأفريقية.
وأشار إلى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار للعمل المناخي والتنموي في أفريقيا، موضحا أن شبكة جيفانز أفريقيا ستعمل على تسليط الضوء على المشاريع المناخية والتنموية التي يمكن أن تستفيد من هذا التمويل.
وقال محيي الدين، إن شبكة جيفانس أفريقيا يجب أن تعمل على إزالة الكربون من بعض القطاعات في أفريقيا، مثل صناعات الأسمدة والأسمنت، وتقديم الدعم المالي والفني اللازم لذلك، بما في ذلك قضايا تجارة الكربون البيئية.
وأضاف أن الشبكة ستساعد في تطوير قدرة البلدان الأفريقية على تنفيذ جهود المناخ والتنمية وتشجيع الممولين المحتملين على المشاركة في تمويل مشاريع المناخ والتنمية في القارة.