القاهرة: «الخليج»
انضمت زوجة مصرية إلى الجدل النسوي الدائر حاليًا في مصر حول حقوق الزوجة ، والذي يرقى إلى قيام بعض الناشطات النسويات بتحريض النساء على عدم إرضاع أطفالهن مجانًا.
رفعت الزوجة البالغة من العمر 47 عامًا دعوى قضائية بعدم الامتثال ضد زوجها ، وهي الأولى من نوعها في مصر. قالت المحامية المتخصصة في شؤون الأسرة ، إيمان محسن ، في مقابلة هاتفية مع قناة مصر الفضائية ، إنها رفعت دعوى نيابة عن موكلها ، وليس تحذيرًا لزوجها ، بل تحذيرًا من عصيانه. الطاعة ، مشيرة إلى أن جميع أوجه العقوق تسري على الزوج ، وفي هذه الحالة قام بطرد زوجته من الأسرة الزوجية وخطف بعض أبنائه ، الأمر الذي أحدث انقسامات بين الإخوة ، وحرض الوالدين على زوجاتهم. تفاجأت الزوجة بعد أن طلبت منه الطلاق الودي مقابل التنازل عن بعض حقوقها المادية ، فقام بمقاضاتها.
وقالت إيمان محسن إن من حق الزوجات مقاضاة أزواجهن بتهمة العصيان ، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا تنتهك المذاهب الفكرية الأربعة التي توضح كيفية تأديب الأزواج العاصين.
وتأتي الدعوى القضائية الغريبة في وقت يشهد جدلا واسعا حول تصريحات ناشطات في مجال حقوق المرأة تؤكد على حاجة المرأة للدفاع عن حقوقها. بل إن بعضهم يحرض النساء على عدم إعداد الطعام لأزواجهن بالمجان ، أو حتى إرضاع أطفالهن ، بدعوى أنه ليس لديهن قوانين أو وثائق قانونية تلزم النساء بإعداد الطعام لأزواجهن.
أثارت تصريحات ناشطات حقوق المرأة غضب عدد من الأكاديميين في الأزهر ، بينهم الشيخ علي عبد الباقي ، السكرتير السابق للمعهد الإسلامي بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ، بشأن أجر الرضاعة. وشدد على أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تسبب صراعا داخل الأسر العربية ، مشيرا إلى أن تفسيرات معنى القرآن والغرض منه يجب ألا تكون مبنية على أهواء شخصية أو توجّه عرقي أو جنسي.
وقال عبد الباقي ، في تصريح لوسائل إعلام محلية ، إن حديث القرآن عن الأمومة والرضاعة شيء عظيم ، وأن الأكاذيب لا تأتي من قبلها ولا من ورائها ، ولا تجلب نفعًا أو ضررًا ، بل امتدادًا للسكن ، المودة والرحمة وأصالة الزواج ، مع التأكيد على أن القرآن يلزم الأم بإرضاع طفلها ، والاستعداد للمهمة ، وتعميق الرابطة والعلاقة بين الزوج والزوجة. العلاقة بين الأم والطفل ، اسأل: إذا كانت الأم ليس عليها التزام ، كما يُدعى الآن ، فلماذا خلق الله لها طبيعة معدة تختلف عن طبيعة الأب؟ وإذا كانت كل أم تمنع ابنها من الرضاعة لأنه لا يتقاضى أجرها ، فماذا يحدث قبل أن تصنع الحليب المعلب ، وتعويض الآلام التي قد تعاني منها بعض الأمهات ، فهل نترك الجنين يموت جوعا؟ موت؟